]
حوار في قصيدة بين صيته وبخيته.. عن بيوت أهل البادية
كان من أولويات أهل البادية في الزمن الماضي عمل بيوت الشعر، ولا شك أنها من المهن الشاقة التي تتطلب الوقت
والجهدوالمهارة، وقد شهدت تطورات كبيرة وحديثة ففي وقتنا الحالي نشاهد الكثير من أنواع بيوت الشعر المختلفة حيث
تطورت هذه المهنة.. وقد صور لنا هذا الواقع الحقيقي بحسه الشاعري وعلمه بطريقة عمل بيوت أهل البادية الشاعر عبدالله
محمد الأكلبي من خلال هذه القصيدة في حوار دار بين ابنتين من بنات البادية الأولى اسمها (صيته) وعمرها كبير جداً ولديها
دراية وخبرة وقد عملت الكثير من بيوت الشعر من صنع يديها في وقت ماض لا يوجد فيه وسائل حديثة تساعدها على انجاز
عملها فقد مارست عمل هذه المهنة قديماً بشكلها التقليدي المعروف في ذلك الزمن والآن هي تعترض على الطريقة الحديثة
لصناعة بيوت الشعر وتتضايق كثيراً عندما تشاهد تقنية العصر قد غيرت ملامح هذه المهنة والثانية اسمها (بخيته) تتحدى صيته
في تكوين بيت الشعر بشكل مثالي وحديث واليكم الحوار كما جاء في القصيدة
يابنـت ياللـي تدعيـن البـداوه
بداوتك ما هيب بـداوات صيتـه
اللي قضت عمر الصباء في شقاوه
اتجمـل الرجـال وتحفـظ بيتـه
وبيت الشعر جزٍ ونفش وبـراوه
وطرقه وبرمـه متعـب يا بخيته
بمغـزل وسنـارة وفلكـه ولاوه
وغزالة مشقـورة فـي عميتـه
وبرمه ودجه من يديـن الحـلاوه
وربطه ولفه غيـر كيتـه وكيتـه
وسدوةٍ يدين ما تعرف الرخـاوه
بالمنشزه والقـرن يامـا راييته
وتخيط الفلجان عقـب السـداوه
وكسـوره وساحاتـه امحلييـته
وترزم الاطنـاب لا نـش نـاوه
والني من خلف الوقـل ناحييتـه
ولاهب زيفٍ من جميـع النحـاوه
في ليلةٍ ظلماء سنا البـرق ليتـه
وصواقع ابروق الرعود بعـلاوه
وصوت البرد والوبل تسمع نحيته
ترفـع يديهـا الربهـا بالنجـاوه
في موقف شبه الحيـاة المميتـه
والكعل حلواهـا بـدال الحـلاوه
وبر الرحى اللي تجرشه بسكويته
وانتي عليك من النعومه طـراوة
وشلون لاهبـت هبايـب سحيتـه
انصحك بالمصحف تـلاوة تـلاوه
صومي وصلي في ترف يابخيتـه
تريحـي مالـك ومـال البـداوه
بداوتك ما هيب بـداوات صيتـه