tarawneh
0.0. Crying or Very sad Laughing


أهلاُ بكم في منتديات الطراونة

(((( وحياكم الله ))))
tarawneh
0.0. Crying or Very sad Laughing


أهلاُ بكم في منتديات الطراونة

(((( وحياكم الله ))))
tarawneh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


((( أهلاً بكم في منتديات أبناء عشيرة الطراونة )))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما الذي بالله غرك , هل نسيت اصلك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alwzer
طروي نشيط جداً
طروي نشيط جداً
alwzer


عدد الرسائل : 633
تاريخ التسجيل : 31/01/2009

ما الذي بالله غرك , هل نسيت اصلك Empty
مُساهمةموضوع: ما الذي بالله غرك , هل نسيت اصلك   ما الذي بالله غرك , هل نسيت اصلك Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 8:55 am


.



لا بُـد أنك نـمـت !

فإن لم تكن البارحة فليلة قبلها...


هل غلبك النـّوم يوما من الأيام أو ليلة من الليالي ؟


هل رأيت كيف سلطانه عليك ؟


فالنوم أقوى منك ، ومع ذلك هناك ما هو أقوى منه !


سُئل عليٌّ رضي الله عنه : أي الخلائق أشـدّ ؟


فقال : أشد خلق ربك عشرة :


الجبال الرواسي ، والحديد تنحت به الجبال ، والنار تأكل الحديد ، والماء يطفئ النار

، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يعني يحمل الماء ، والريح تقل السحاب

، والإنسان يغلب الريح يعصمها بيده ويذهب لحاجته ، والسُّكر يغلب الإنسان ،

والنوم يغلب السكر ، والهم يغلب النوم فأشد خلق ربكم الهمّ . .


( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )





أغـرّك حلمـه عليك ؟


فاتق إمهاله ثم أخذه .





أم غـرّك سمـعـك ؟


فهناك من هو أقوى منك سمعاً !


أما علمت أن البهائم التي سُخّرت لك تسمع ما لا تسمعه أنت ؛ من عذاب القبر ؟


أم غـرّك بصرك ؟


فهناك من الطيور من هو أحـدّ بصراً منك .


أما علمت أن الديك يرى ما لا ترى من الملائكة ؟


وأن الحمار والكلب يرى ما لا ترى من الشياطين ؟


قال عليه الصلاة والسلام : إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا ،

وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنه رأى شيطانا .

رواه البخاري ومسلم .


وقال صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم نباح الكلاب ونهاق الحمير من الليل فتعوذوا بالله

، فأنها ترى ما لا ترون . رواه الإمام أحمد وأبو داود .




فما الذي غـرّك ؟


أغـرّتك قوتك ؟


فهناك من الدوابّ ما هو أقوى منك وأسرع !



قال ابن حزم : فالعاقل لا يغتبط بصفه يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد ، وإنما يغتبط

بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله تعالى بها عن السباع والبهائم والجمادات ،

وهي التمييز الذي يشارك فيه الملائكة .


فمن سُـرّ بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله عز وجل فليعلم أن الـنّمر

أجـرأ منه ، وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه ، ومن سُـرّ بقوة جسمه فليعلم أن

البغل والثور والفيل أقوى منه جسماً ، ومن سُـرّ بحمله الأثقال فليعلم أن الحمار أحمل

منه ، ومن سُـرّ بسرعة عَدْوِه فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدواً منه ، ومن

سُـرّ بحسن صوته فليعلم أن كثيراً من الطير أحسن صوتاً منه ، وأن أصوات المزامير

ألذّ وأطرب من صوته . فأي فخرٍ وأي سرور في ما تكون فيه هذه البهائم متقدمة عليه ؟ .




أغـرّك أنك ذو حسب أو مال ؟


فأنت هكذا وُلدت من غير منك ولا قوة


والمال مال الله ، فليس لك حذق في جمعه ، ولا قوة في كسبه .


فمن ظن أن الرزق يأتي بقوة *** ما أكل العصفور شيئا مع النسر !

أم غـرّك أن الله أملى لك وأمهل ، فظننت أن هذا لصلاح فيك ؟


قال ابن القيم في قول الله تعالى :

( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ *

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ )


قال رحمه الله : فهو قد اعترف بأن ربه هو الذي آتاه ذلك ولكن ظن أنه لكرامته

عليه فالآية على التقدير الأول : تتضمن ذم من أضاف النعم إلى نفسه وعِلْمِه وقوَّتِه ،

ولم يضفها إلى فضل الله وإحسانه ، وذلك محض الكفر بـها ، فإن رأس الشكر

الاعتراف بالنعمة وأنـها من المنعم وحدَه ، فإذا أضيفت إلى غيره كان جَحْداً لها ،

فإذا قال : أوتيته على ما عندي من العلم والخبرة التي حصلت بـها ذلك ، فقد أضافها

إلى نفسه وأعجب بـها ، كما أضافها إلى قدرته الذين قالوا : من أشد منا قوة ؟! فهؤلاء

اغتروا بقوّتـهم ، وهذا اغتر بعلمه فما أغنى عن هؤلاء قوتـهم ، ولا عن هذا علمه .


وعلى التقدير الثاني : تتضمن ذم من اعتقد أن أنعام الله عليه لكونه أهلا ومستحقا لها ،

فقد جعل سبب النعمة ما قام به من الصفات التي يستحق بـها على الله أن ينعم عليه .


وأن تلك النعمة جزاء له على إحسانه وخيره ، فقد جعل سببها ما اتصف به هو لا ما قام

بربه من الجود والإحسان والفضل والمنة ، ولم يعلم أن ذلك ابتلاء واختبار له أيشكر

أم يكفر ، ليس ذلك جزاء على ما هو منه ، ولو كان ذلك جزاء على عمله أو خير قام

به فالله سبحانه هو المنعم عليه بذلك السبب فهو المنعم بالمسبب والجزاء والكلُّ

محضُ منَّتِه وفضلِه وجودِه... وليس للعبد من نفسه مثقال ذرة من الخير . وعلى التقديرين

فهو لم يُضِفْ النعمةَ إلى الرب من كل وجه ، وإن أضافها إليه من وجه دون وجه ،

وهو سبحانه وحده هو المنعم من جميع الوجوه على الحقيقة بالنعم وأسبابِـها . فأسبابُـها

من نِعمِه على العبد ، وإن حصلت بكسبه فكسبُه من نعمِه . فكل نعمة فمن الله وحده

حتى الشكر ، فإنه نعمة ، وهي منه سبحانه ، فلا يطيق أحد أن يشكره إلا بنعمته ،

وشكرُه نعمةٌ منه عليه ، كما قال داود صلى الله عليه وسلم : يا رب كيف أشكرك ،

وشكري لك نعمه من نعمك عليّ تستوجب شكراً آخر ؟. فقال : الآن شكرتني يا داود .

ذكره الإمام أحمد . والمقصود أن حال الشاكر ضد حال القائل :

(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )

.انتهى كلامه رحمه الله .

يا أيها الإنسان ما الذي بالله غـرّك ؟


أغـرّك أنك فعلتَ وفعلت ، وأنفقت وتصدّقت ؟


قال جل جلاله :

( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ )


سمع ابن سيرين رجلا يقول لرجل : فعلت إليك ، وفعلت ، فقال له : اسكت

! فلا خير في المعروف إذا أُحصِي .

أغـرّك أن الله يراك على المعصية ، بل وتُقيم عليها الدهور ، وهو يحلم عليك ،

ويمهلك ، بل ويَقْبلك إن رجعت ؟


أغـرّك أن ربك واسع المغفـرة فطمعت في رحمته وبحبوحة جنته دون عمل ؟


قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت ،

يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ،

أعمالهم طمع لا يخالطه خوف ، إن قصّروا قالوا : سنبلغ ، وإن أساؤوا قالوا :

سيُغفر لنا ! إنا لا نشرك بالله شيئا . رواه الدارمي .


ما الذي بالله غـرّك وهل نسيت أصلك ؟


بزق النبي صلى الله عليه وسلم في كـفِّـه ثم وضع أصبعه السبابة . وقال : قال الله :

ابن آدم أنـّـى تعجزني ، وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بُردين

وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي ، قلت : أتصدق ، وأنـّـى أوانُ

الصدقـة ؟ رواه الإمام أحمد ، وهو حديث صحيح .



ويوم القيامة يوبّـخ أقوام على طول آمالهم فيُقال لهم :

( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )


وغرّتكم الأمانيّ :

مَنّـتْـهم أنفسُهم اللحوق بسيد الشهداء وهم قعود بلا عمل !

قال القرطبي في تفسيرها :

وغرتكم الأماني : أي الأباطيل ، وقيل طول الأمل .

وقال ابن كثير :

قال بعض السلف : أي فتنتم أنفسكم باللذّات والمعاصي والشهوات .

وتربصتم : أي أخّـرتم التوبة من وقت إلى وقت .

وقال قتادة : وتربصتم بالحق وأهله ، وارتبتم أي بالبعث بعد الموت .

وغرتكم الأماني : أي قلتم سيُغفر لنا .

وقيل : غرتكم الدنيا حتى جاء أمر الله ، أي مازلتم في هذا حتى جاءكم الموت .

وغركم بالله الغرور : أي الشيطان .

وقال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان ، والله مازالوا عليها حتى قذفهم الله في النار . انتهى




فاحذري يا نفس من خدعة الشيطان ، ومن التسويف .

احذري مِن " سوف " و " لعل " فهي لا تُثمر سوى الحسرات .

قال ابن الجوزي رحمه الله :

أحكم القوم العِلم فَحَكَم عليهم بالعمل ، فقاطعوا التّسويف الذي يقطع أعمار الأغمار . اهـ .

كان يحيى بن معاذ يقول : إن قال لي يوم القيامة : عبدي ما غرك بي ؟

قلت : إلهي بـرّك بي .


فيا رب أنت تعلم ما غرّنا غير سعة حلمك وجودك وكرمك .


فيا من ستر القبيح ، ويا من أظهر الجميل ، استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا

، ولا تجعلنا من المغرورين الذين غرّتهم الحياة الدنيا وغرّهم بالله الغرور






سبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم

--
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات

الأحياء منهم والأموات

اللهم اغفرلكل من تكلم على مجموعتنا أو ذم فيها

بقصد أبو بدون قصد

واغفر لكل من آذيناه

بدون قصد

.
م ن ق و ل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما الذي بالله غرك , هل نسيت اصلك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
tarawneh :: المنتـــــدى الاســـــــلامي-
انتقل الى: