عدد الرسائل : 400 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 20/02/2009
موضوع: مشاة يبتلون السائقين الأربعاء فبراير 17, 2010 9:23 am
مشاه يبتلون السائقين
وليد السبول
الخميس وأثناء قيادتي لسيارتي نزولا في شارع وادي صقرة خلف فندق لاند مارك ( راديسون ساس سابقا ) وكانت الساعة في حدود الثانية عشر ظهرا وكنت أقود سيارتي بسرعة بطيئة جدا كعادتي ملتزما أقصى الجانب الأيسر من الطريق، لاحظت شابين يريدان قطع الطريق من اليمين إلى اليسار بإتجاه الجزيرة الوسطية وكان من الواضح إندفاعهما الإنتحاري فخففت من سرعتي مفترضا غباءهما أولا و تهورهما ثانيا، لكنهما وقفا في المنتصف مضيقين علي الطريق من حيث أمر لكن كان لا زال بالإمكان أن أستمر فاستمريت بالسير البطيء فإذا بهما يزيدان الإقتراب من السيارة وضرب أحدهما المرآة الجانبية اليمنى بيده مما جعلها تنحني إلى جانب الباب كما هي مصممة له، ثم استمرا في عبور الطريق إلى الجانب الآخر بعد أن أصبحا خلفي. أشرت لهما بالمرآة غاضبا لأن ما فعلاه كان غباء و تهورا و هما أشارا لي غاضبان و كنت أظنهما يشتمانني لكنني لم أعبأ بالرد على شتمهما واستمريت في السير إلى آخر شارع وادي صقرة تقريبا. وإذا بشاب وسيم في يده سيكارة يطرق زجاج الشباك الأيمن ففتحت له ظانا أن له سؤالا فإذا به يصرخ بي أنني ذبحت رجلا وهو ملقى على الطريق وإنني كان يجب أن أتوقف لأقول له حمدالله على السلامة حتى لو ذبحت دجاجة وأنهم عمموا رقم سيارتي على الدوريات والشرطة.
قلت له أنني رأيته يعبر الطريق سليما ومع ذلك إصعد لنعود لنطمأن عليه ورجعنا تلك المسافة لأجد الشابين اللذين كانا يقطعان الشارع وأحدهما يمد يده بحجة أنها متضررة وعليها قليل من الدم وكان الذي لحق بي في البداية قد عرف على نفسه بأنه محمد المجالي وسألني عن اسمي فقلت له أنا وليد جودت السبول، ويبدو أن اسمي قد وضع حدا مبدئيا لإندفاعه فقد ظن أنه سيخيفني بكلمة المجالي فلما قلت له أنني من السبول (نخس ) و تراجع فشككت حينها أنه ليس بمجالي و إنما مدع بانتسابه لشباب المجالي الشرفاء. قلت استقبلنا الشابان وأحدهما يبدو أنه جريح في يده وبدا لي أنه مصري من سنحته و من لهجته حين طلبت منه أن أرى الجرح فأخذ يصرخ إيدي إيدي، فطلبت منهم أن نذهب إلى المستشفى فركبوا جميعا، وفي الطريق حاول الشاب الثالث أن يعلو بصوته ليرعبني فطلب منه الشاب الأول أن ينتبه ولا يصرخ لأن الرجل والمقصود أنا طفيلي من السبول فسألني هل والدك هو الذي كان وزيرا للداخلية فقلت له نعم، عندها تغيرت كثيرا دفة الحوار وانقلبت إلى مجاملات وتغني بشباب الوطن. وفي الطريق انحرفت باتجاه رأس العين في طريقي إلى مستشفى الأشرفية فإذا باللذي بالخلف يقول لي أن أتجه للدوار الثاني من تحت النفق فسألته لماذا فقال هناك مستشفى قريب، أجبته بل سنذهب لمستشفى الأشرفية.
سألني وماذا سأقول لهم قلت له سأقول ما حدث بالتمام و الكمال ولن أتنصل من مسؤوليتي ومن نتائج ما يحدث. و فجأة انقلب الحال بالمطلق، فطلبوا مني أن أنزلهم على مدخل مستشفى الخالدي وهم سيقومون بعلاج المصاب وأنني غير ملزم بمتابعة ذلك. عندها ظهر لي الأمر جليا فهم نصابون وتعمدوا الإرتطام بسيارتي بل وضربوا المرأة بيدهم حتى أتوهم أنها ضربت في يد أحدهم ثم وضعوا عليها دم دجاجة وظنوا أنهم سيستغلونني بمبلغ محترم، إلا أن اسم والدي و إصراري على الذهاب لمستشفى البشير جعلهم يتراجعون فنزلوا من السيارة و طلب الشخص الأول حينها لو مبلغا بسيطا من المال لعمل صورة ليد المصاب فأعطيته عشرة دنانير و انطلقت وحيدا تاركا إياهم قريبا من وزارة السياحة قرب مستشفى الخالدي.
كتبت الأحداث بكاملها حتى يتعظ منها السائقون فإذا رأوا من يعبر الشارع بتهور فلينتظروا عبوره حتى لا يبتليهم أحدهم فالقانون لا يحمي السائقين و الحق دائما مع المترجل. هذا هو العرف والقانون المتخلف المتبع في قضاءنا ودوائرنا الأمنية.
سأختم بالمأساة الحقيقية أكثر من الحادثة نفسها فقد اتصلت برقم 911 لأبلغ عن الحادثة حتى إذا ما حدثت بطريقة مشابهة مع غيري، يعرف رجال المرور والأمن العام أنهم أمام ثلاثة شباب يبتلون على السيارات وهم نصابون فماذا كان رد 911 !!! بصراحة و اسف كان مخجلا جدا فقد طلب مني أن أسجل شكوى لدى أي مركز أمني. طبعا أنا لن أسجل الشكوى في أي مركز أمني فليس لدي شخص معلوم أشتكي عليه ولن أشتكي على مجهول وإنما واجبي أن أبلغ عن نصابين ثلاثة ومكان وطبيعة عملية النصب وما على الأمن العام إلا الإهتمام بالمعلومة وعمل مصيدة لهؤلاء النصابين وأخذ معلومة حتى إذا جاؤوهم مشتكون على شخص آخر عرفوا أنهم نصابون.
قبل أيام كنت استمع لإذاعة صوت البلد و هي بالمناسبة إذاعة وطنية استطاعت وبقوة أن تفرض حضورها و احترامها في الوسط الإعلامي، وكان البرنامج حواري مع ضابط من 911 و أجاب على أحد المتصلين أن ليس من سياستهم تحويل المتصل إلى المركز الأمني و لكن هذا ما حدث معي لذلك أقترح ربط 911 بهاتف آلي يجيب المتصلين بجملة متكررة: عفوا نحن لا نتلقى الشكاوى و البيانات على الهاتف، يرجى مراجعة أقرب مركز أمني وبذلك نختصر مصاريف كثيرة تدفع في نظام ليس له من فائدة إلى الطلب من المتصلين مراجعة أقرب مركز أمني.
دائما هناك خطط و أحلام كبيرة لكنها تفشل وتختفي حين يكون القائمون عليها ليسوا في حجم الآمال ولا في حجم المسؤوليات.
أيها السائقون انتبهوا للنصابين و النصابات و ارفضوا الدفع في موقع الحادث و أصروا على التوجه للمستشفيات الحكومية عندها....... سيفرون من أمامكم كالفئران المذعورة و بعد أن تكونوا ضحايا لعملية نصب ستصبحون أصحاب حق وغير منصوب عليكم.
معتز عبد الوهاب الطراونة admin
عدد الرسائل : 600 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 21/12/2007
موضوع: رد: مشاة يبتلون السائقين الجمعة فبراير 19, 2010 7:12 am
ان ما حصل يدل بوضوح على محاولة ابتزاز واستغلال للحصول على قليل من المال أو كثيره حسب حال الذي أستطيع أن اسميه ضحية وأرفض وبشدة تحميل الظروف الاقتصادية الفردية أو العامة هذه الحادثة بل إن ما حصل هو سلوك فردي يعود إلى ضعف الوازع الديني أولاً مهما كان مذهبه ولا أقول ثانياً سوء تربية إن ما هو إلا سلوك يدل على انعدام تربية والتوجيه الصحيح
شكـرااا لعرضك هذا الموضوع ومع الشكر للسيد وليد جودت السبول
تحيااتي
محمد ابو طروو طروي نشيط جداً
عدد الرسائل : 400 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 20/02/2009
موضوع: رد: مشاة يبتلون السائقين الجمعة فبراير 19, 2010 8:53 am
سارة يحيى الطراونة كتب:
ان ما حصل يدل بوضوح على محاولة ابتزاز واستغلال للحصول على قليل من المال أو كثيره حسب حال الذي أستطيع أن اسميه ضحية وأرفض وبشدة تحميل الظروف الاقتصادية الفردية أو العامة هذه الحادثة بل إن ما حصل هو سلوك فردي يعود إلى ضعف الوازع الديني أولاً مهما كان مذهبه ولا أقول ثانياً سوء تربية إن ما هو إلا سلوك يدل على انعدام تربية والتوجيه الصحيح
شكـرااا لعرضك هذا الموضوع ومع الشكر للسيد وليد جودت السبول