علاء أبو هليل طروي مزيون
عدد الرسائل : 73 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: أحبته ، فركعت له .. !! السبت يناير 24, 2009 9:21 am | |
| أحبته ، فركعت له .. !!
فضيلة الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند
حدّثنا أحد الدعاة، أنّه زار سجناً نسائياً ، فألقى فيه كلمة ، حث فيها على التوبة ، والرجوع إلى الله تعالى ، فلمّا فرغ من كلمته، أرسلت إليه إحدى الفتيات الجانحات رسالة غاضبة تقول فيها : لماذا يتبرأ أهلي مني لمّا أخطأت ! . نعم ، لو كانوا محافظين ، يراقبونني، ويعتنون بي ، لكان لهم الحقُّ في ذلك، أما وقد فرّطوا في الأمانة ، وتركوا لي الحبل على الغارب ، وتركوني أمام الفضائيات الماجنة ، والمجلات الهابطة ، أقبلها كيف أشاء ، ووفروا لي الخدم والسائقين ، فلماذا يتبرأون مني، وهم كانوا سبباً في وصولي إلى هذا المكان ، فما مثلي إلى كمثل قول الشاعر :
ألقاه في اليمّ مكتوفاً وقال له : إياك إياك أن تبتل بالماء !
وفي اليوم نفسه تلقيت اتصالاً هاتفياً من فتاة جامعية ، وهي تذرف دموع الندم ، وتقول : أهلي هم السبب .. والدي رجل أعمال ، لا أراه ولا يراني إلا قليلاً !! ووالدتي موظفة لا تخرج من العمل إلا في منتصف النهار ، وأنا ضائعة بين الاثنين ، زينت لي إحدى رفيقات السوء – وأنا في الثالثة عشرة من عمري (!) – علاقة محرمة مع رجل متزوج وله ستة أولاد !! واستمرت العلاقة ست سنوات !! ست سنوات !! استطاع خلالها أن يخدعني بكلامه المعسول ..حتّى .. (وبكت) .. قلت : حتى ماذا ؟ قالت : حتى ركعت له !! فهل يغفر الله لي ؟ قلت لها : وهل أنت خير من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؟ ألم يكن أكثرهم مشركين ، فهداهم الله لهذا الدين، فصاروا سادة الدنيا والدين ، فمن يحول بينك وبين التوبة ؟
إنّ الرابط بين الحادثين السابقتين هو : تفريط الأهل في تربية أولادهم – والبنات على وجه الخصوص – والانشغال عنهم بجميع حطام الدنيا الفاني، وصدق الشاعر يوم قال :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من همّ الحياة ، وخلّفاه ذليلاً
إن اليتيم الذي تلقى لــه أماً تخلّت ، أو أباً مشغولاً
فهل يعي الآباء والأمهات دورهم تجاه أبنائهم وبناتهم قبل فوات الأوان . | |
|