العثور على نيزك نادر سقط قبل 65 مليون سنة في محافظة الطفيلة

حصل المواطن الاردني حسين الربابعه الذي عثر العام الماضي على حجر غريب الشكل على شهادة جديدة تشير إلى أن عناصره لا تمت بصلة لعناصرالأرض وأنه حجر نيزك معدني فضائي.وقال الجيولوجيان في معهد علوم الأرض في جامعة آل البيت الدكتور محمد الفرجات وإياد عبود انهما قاما بمعاينته وفحصه مع زملاء لهم في المعهد وجاءت النتائج متطابقة مع الفحوصات السابقة التي أجريت عليه في جامعة اليرموك ، وعلى الأغلب انه حجر نيزك معدني فضائي .وقال مالك الحجر الربابعة لـ "الدستور" ااالتي كانت قد انفردت بنشر خبر العثور على الحجر النيزكي مطلع الشهر الحالي بأنه تلقى عدة عروض لبيعه كان آخرها ب 5 مليون دولار ، لكنه رفض العرض ، لقيمة الحجر العلمية التي لا تقدر وندرته على مستوى العالم.من جانبه بين الفلكي عماد مجاهد أنه عاد الى مراجع عالمية متخصصة من بينها كتاب بدائع السماء لمؤلفه الأمريكي جيرالد هوكنز ، وتبين له ان أصل الحجر من السماء من مجرة فضائية تقع خارج المجموعة الشمسية وهو حجر نيزك معدني سقط قبل 65 عاما في بحر التيتام في زمن الديناصورات قبل 65 مليون عام ، حيث كان البحر يغطي المنطقة العربية ومن ضمنها الأردن ، ولو كان سقط على اليابسة لأصبح ذرات .وأضاف أن خصائصه تشبه خصائص الحجر الأسود في الكعبة المشرفة التي ورد فيها أحاديث نبوية عديدة أكدت أن مصدره السماء ومنها الحديث النبوي الشريف ، حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الحجر الأسود نزل به ملك من السماء ) وهو ما أكدته علميا الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية في عام 1853 ، حيث أرسلت ضابطا بريطانيا إلى الحجاز بهيئة حاج أفغاني تمكن من سرقة جزء من الحجر وبعد دراسة وفحص العينة أقروا ان الحجر الأسود من أحجار السماء وكان ذلك سببا في إعلان المستشرق بيرتون إسلامه.وكانت "الدستور" انفردت بتاريخ 8 ـ 5 ـ 2008 ـ بنشر خبر عثور المواطن الربابعه على الحجر النيزكي اثناء قيامه باجراء حفريات لبناء منزل له في بلدة العيص بمحافظة الطفيلة العام الماضي ، ونتيجة فحصه من قبل معاهد وجامعات اردنية تبين أن عناصره لا تمت بصلة لعناصر الأرض والقمر وكوكب المريخ.والحجر النيزك الفضائي اسود اللون شديد الصلابة وهو على شكل كرة صغيرة تشبه الماسة ويعكس جسمه الضوء ولا يمتصه وله قمة صغيرة تشكلت اثناء سقوطه ويتراوح قطره بين 5,22 ملم إلى 4,22 ملم ، ووزنه 5,32 غم .