tarawneh
0.0. Crying or Very sad Laughing


أهلاُ بكم في منتديات الطراونة

(((( وحياكم الله ))))
tarawneh
0.0. Crying or Very sad Laughing


أهلاُ بكم في منتديات الطراونة

(((( وحياكم الله ))))
tarawneh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


((( أهلاً بكم في منتديات أبناء عشيرة الطراونة )))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ حسين باشا الطراونة

اذهب الى الأسفل 
+3
طراونه وأفتخر
محمد الطراونه
معتز عبد الوهاب الطراونة
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:32 am

الشيخ حسين باشا الطراونة 64447257zy8



حـسـيـن الطـراونــة


بحث موسى الكـايد

من البديهي القول ان الزعيم الوطني والشعبي يظهر في مرحلة يتوفر خلالها الاستعداد الطبيعي لظهوره وبروزه . وقد اختلف الباحثون كثيراً « هل الزعيم هو الذي يدفع بقومه إلى الإمام ، أم أن القوم هم الذين يدفعون الزعيم إلى الأمام ؟ » .

ويتابع الشيخ حسين الطراونة نضاله الوطني كرئيس للمؤتمر الوطني العام ، وتستمر مكاتباته مع الجهات البريطانية، ثم يوسع دائرة اتصالاته فيبعث ببرقية الى الامم المتحدة في اواخر تشرين الاول 1928م ، ولم يتوقف ابدا عن مطالبته بالاستقلال الوطني ، وظل زعيما وطنيا على الرغم من تجريده من ألقابه وقطع مخصصاته الشهرية . حتى اعاد الأمير عبدالله المخصصات الشهرية الى الشيخ حسين الطراونة التي قطعت عنه سنة 1929م . . .

اصبح حسين الطراونة علماً من أعلام المعارضة العربية المناوئة للانتدابات الأوروبية في الوطن العربي بعامة وفلسطين والأردن بخاصة ، وأصبح اسمه يتردد في الوثائق والملفات البريطانية كزعيم للحركة الوطنية الأردنية المعارضة للسياسة الاستعمارية في الأردن .

ظل الوطن همه الشاغل الوحيد للشيخ حسين الطراونة وكانت مرجعيته الوحيدة الأمير عبدالله ، في شكواه عن أحوال البلاد ، وتصرفات الحكومة ضد الشخصيات الأردنية المعارضة لسياسة الحكومة .

الحكومة العـربية المؤآبـية ( حـكومة الكـرك )
® تاريخ الأردن في القرن العشرين / منيب الماضي وسليمان الموسى صفحة 117 : بعد إنتهاء الحكم الفيصلي في سوريا تولى الشيخ رفيفان المجالي إدارة منطقة الكرك ( وذلك بالنظر لزعامة عشيرته ونفوذها ) وكان يمثل السلطة التنفيذية باعتباره يقوم بمهمات متصرف اللواء ، وكان الشيخ حسين الطراونة يمثل السلطة التشريعية باعتباره رئيسا للجنة القوانين ، وعضوا في المجلس الأعلى او رئيسا للمجلس الاعلى إذا غيبنا الضابط البريطاني ميجور (كلنفيك )الذي يشغل وظيفة المعتمد البريطاني في حكومة الكرك .
وحـل محله الميجر ( كركبرايد ) : السير أليك كركبرايد الذي صار فينا بعد معتمداً لبريطانيا في شرقي الأردن ، ثم وزيراً مفوضاً بعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية ، وقد تحدث عن فترة حكومة الكرك المحلية في كتابه ( خشخشة الأشواك )

لم تكن حكومة الكرك تملك مقومات الحكومة السياسية الرسمية، مثلها مثل بقية الحكومات المحلية الاخرى. والذي يميزها عن غيرها انها سارعت بوضع لائحة قانونية لتنظيم العلاقة بين الأهالي والمجلس الأعلى، وجميع موادها كانت تركز على الشؤون العدلية والقضاء ، بحكم الظروف الأمنية غير المستقرة في المنطقة ، وبخاصة بين عشائر الكرك نفسها .
وبناء على توجيهات الضابط البريطاني ، وبعد وضع اللائحة القانونية وتصديق المجلس الأعلى للحكومة الوطنية المؤآبية 21 كانون اول 1920 وهم عودة القسوس ، نايف المجالي ، عبدالله العكشة ، حسين الطراونه ، تقرر إعادة تشكيل المؤسسات الحكومية بما فيها محكمة البداية ، وبخاصة بعد الاستغناء عن الطاقم الوظيفي الذي كان في العهد الفيصلي ، وكانت التشكيلات على النحو التالي ® صفحة 119 (هامش 3 ) :
- عطا الله الطراونة - قائدا للمنطقة
- عبد القادر الجبور - مأمورا للتسجيل
- عبد ربه الرماضين - قائدا للدرك
- عمران المعايطة ، مديرا للديوان والرسائل في المتصرفية
- حـنا العمارين - سكرتيرا للمجلس العالي
- الشيخ عارف طهبوب - قاضيا للشرع
- سابا العكشة - رئيسا لكتاب المحكمة
- فلاح المدادحة - كاتبا للضبط
- طاهر ابو طيور- مسؤولا ماليا / محاسباً .

وكان المجلس الأعلى هو المرجعية الوحيدة في كل القضايا الداخلية والخارجية وبالنظر لعدم وجود مرجع قضائي أعلى، فقد احتفظ المجلس العالي بحق النظر في استئناف الأحكام وتمييزها.
وكما كانت محكمة البداية هي الوحيدة في الكرك التي تحكم في قضايا الناس فقد اهتم المجلس العالي بهيبتها القضائية، وأعاد تشكيلها من أصحاب الخبرة ، وهم :
- عطا الله السحيمات رئيسا
- عودة القسوس - مدعيا عاما
- يوسف العكشة - عضوا ملازما
- ممدوح المجالي - عضوا
- حنا العمارين - عضوا
- متري الزريقات - عضوا، بالاضافة الى عمله (سكرتير المجلس العالي).

وكان المجلس العالي بمثابة محكمة استئناف وتمييز بالنسبة للأحكام التي تصدرها محكمة البداية .
وجرت انتخابات لتأليف المجلس العالي للمنطقة تمخضت عن انتخاب الأشخاص التالية أسمائهم بتاريخ 19 أيلول 1920 : ® صفحة 117
عن الكرك :عطوي المجالي ، حسين الطراونه ، سلامه المعايطه ، الخوري عوده الشوارب ، عبدالله العكشة ، نايف المجالي .
عن الطفيلة : موسى المحيسن ، عبدالله العطيوي .
وهـذا يدل على ان ثمـة عـلاقة بين الطـفيلــة وحـكومة الكـرك وذلك من خلال مشاركة :
زعماء الطفيلة الى جانب زعماء الكرك بالاجتماع الذي عقد في السلط مع المندوب السامي البريطاني، كما شارك الشيخ موسى المحيسن، والشيخ عبد الله العطيوي في المجلس العالي، وكان من بين قرارات المجلس العالي في اجتماعه الثالث « ان يتولى ابناء الكرك والطفيلة شؤون الادارة العامة وشؤون المؤسسات التابعة للمجلس العالي والحكومة بما فيها شؤون القضاء والمحاكم » ، وتمكنت حكومة الكرك من تنظيم العلاقة مع الطفيلة بصورة جيدة ، حتى ان الطفيلة مارست استقلالها الذاتي في الشؤون المالية وعين :
السيد حسين رمضان مسؤولا ماليا /محاسباً ،
وعين مصطفى المحيسن قاضيا للشرع ،
وسميت الطفيلة قائمقامية برئاسة : الشيخ صالح العوران .

لم تنفصل الطفيلة عن الكرك مثلما عمل عودة أبو تايه بانضمام معان الى الحجاز بل استمرت الطفيلة بعلاقتها الادارية مع عاصمة اللواء . .
بعد الانشقاقات التي حصلت على حكومة اربد ، بتشكيل حكومة لعجلون وحكومة لجرش ، وحكومة للرمثا ، بالاضافة الى حكومة دير يوسف ، تخوف الشيخ حسين الطراونة من انشقاق الطفيلة ، وان يعلن الشيخ صالح العوران انشقاقه عن حكومة الكرك ، لذلك عجل بمفاتحة الشيخ رفيفان المجالي بتخوفاته ، فعقد لمناقشة هذا التخوف جلسة شبه سرية في ديوان الشيخ عطيوي المجالي ، حضرها بالاضافة الى الطراونة والمجالي ، القاضي عارف الطهبوب والمدعي العام عودة القسوس . وقدم الشيخ حسين الطراونة شرحا لأسباب تخوفه ، ومنها : سياسة المعتمد البريطاني المقيم في الكرك الميجر ( كركبرايد ) القائمة على مبدأ ( فرق تسد ) ، واعطى مثلا على ذلك ما قام به الميجر «سمرست» المعتمد البريطاني في اربد ، والذي شجع على اقامة حكومات جديدة انفصلت عن حكومة علي خلقي الشرايري . .

ومن أسباب تخوفه ايضا « ان الحالة الأمنية والعشائرية في الطفيلة مستقرة اكثر من الكرك ، واذا لم نضع حدا للخلافات في الكرك ، فإننا نعطي المبرر للطفيلة بالانشقاق ، حتى لا تكون شريكة في هذه النزاعات العشائرية » وقام حسين الطراونة ، وعودة القسوس بزيارة الطفيلة ووضع الشيخ صالح العوران وبقية مشايخ الطفيلة بصورة التطورات ، كانت تخوفات الشيخ حسين الطراونة من انشقاق الطفيلة عن حكومة الكرك في غير محلها ، فوجد الشيخ صالح العوران ، وموسى المحيسن ، وعبد الله العطيوي ، اكثر حرصا على وحدة المنطقتين من بعض زعماء الكرك . . .

® صفحة 123« وتمكنت حكومة الكرك من تنظيم العلاقة مع الطفيلة ، حيث كان التخوف من انشقاقها عن الكرك ، لذلك بقيت قائمقامية الطفيلة تابعة للكرك ، كما كانت ، وان علاقة القائمقام الشيخ صالح العوران ، شيخ مشايخ الطفيلة مع الحكومة كانت جيدة جدا، وكان يقدم النصح والمشورة لزعماء الكرك الذين انقسموا على انفسهم في الآونة الاخيرة ، ودعاهم الى الحكمة والتروي وتحكيم العقل في حل الخلافات التي نشبت بين شرقي الكرك وغربيها، والتي وصلت في بعض مراحلها الى المحاربة بالسلاح مما اعجز الدرك المحلي عن حفظ الامن وجعل (كركبرايد) المعتمد البريطاني لدى حكومة الكرك يتدخل بالأمر عندما احضر من فلسطين مفرزة من الشرطة لحفظ الامن ( حوالي 35 رجلاً – بقيادة ابراهيم حقي ) داخل قصبة الكرك » وذلك نتيجة اختلال الأمن .
ومن خلال معاهدة ( أم قيس ) 2 أيلول 1920 بشأن الحكومة العربية الجديدة تم عرض :
مشـروع الوحـدة مع حـكومـة اربد
عـلي خـلقـي الشـرايـري
كانت شروط الزعامات الشمالية على الحكومة البريطانية الممثلة في شخصية المندوب السامي البريطاني في القدس « تقبل بان تشكل ، الأن حكومة عربية وطنية مستقلة مركبة من لوائي الكرك والسلط و قاضائي عجلون وجرش ، ونطلب بشدة والحاح تشبث الحكومة البريطانية بضم لواء حوران وقضاء القنيطرة الى هذه الحكومة ونتمنى ان يتبعها قضاءا مرجعيون وصور » ومطالب نورد منها : ® صفحة 106
1 - ان يكون لهذه الحـكومة أمـير عـربي .
2 - ان يكون لهذه الحكومة مجـلس عـام لوحـدة البـلاد .
3 - ان يكون لهذه الحـكومة جـيش وطنـي لأجل حفظ النظام وتقرير الأمن فيها .
وكان عدد المطالب (16) مطلبا ، لم تحقق الحكومة البريطانية واحدا منها ، وقد رد الميجر (سمرست) على المطالبة ، بان تحقيق الوحدة بين لواءي الكرك والسلط ، وقضائي اربد وجرش ، يتوقف على موافقة اهالي الكرك والسلط ، وقال « بخصوص تشكيل مجلس عمومي لهذه الحكومة (الموحدة) ، هذا الطلب يقدم الى فخامة المندوب السامي ليصادق عليه بعد استشارة اهالي السلط والكرك » .
بناء على ذلك وجه رئيس حكومة اربد علي خلق شرايري رسالة الى حكومة السلط واخرى الى حكومة الكرك ، وهذا نص رسالته الى حكومة الكرك : ® هامش صفحة 114

«الحكومة العربية : قائمقامية قضاء عجلون

الى حضرة متصرف لواء الكرك المحترم

أوافي حضرتكم طي كتابي هذا بصورة المعاهدة التي جرت بين اهالي قضاء عجلون والمعتمد البريطاني الميجر (سمرست) في شأن حكومة شرقي الاردن العربية فأرجوكم تبليغها لأهالي الكرك والتفضل باعلامي آراء الشعب هناك كي نكون على بصيرة من أمرنا، ونسعى لإيجاد رابطة مدنية لذلك العش الصغير، فمن الضروري ان تطلبوا انتم ايضا نفس الطلب، حيث ان فخامة المعتمد السامي شرط في قبول الأمير والمجلس العام والجيش المحلي وموافقة اهالي جميع المنطقة، واننا بانتظار جوابكم والسلام عليكم.


عدل سابقا من قبل معتز الطراونة في الإثنين مايو 26, 2008 2:48 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:33 am


3 تشرين اول سنة 1920م

قائمقام قضاء عجـلون- علي خلقي

تسلم رفـيفـان المجـالـي رسالة علي خلقي ، وعندما قرأها قال الحرف الواحد : « يبدو ان ابو حسين لم يكتشف اللعبة الانكليزية الفرنسية بعد ، على الرغم من نباهته، وقدرته على تحليل الأمور، وهو القائد العسكري المخضرم » ، ومع كل هذا دعا المجالي المجلس العالي لاجتماع عاجل يوم 5 تشرين الاول في دار الحكومة ، وقرأ عليهم رسالة علي خلقي . .
فماذا كان تعليق الشيخ حسين الطراونة على الرسالة الوحدوية؟
من الناحية الفكرية والسياسية ، الطراونة وعلي خلقي ، هما من مدرسة واحدة ، مدرسة الرفض للسياسات الانتدابية ، ومن المطالبين بالوحدة والاستقلال ، لذلك ثمن الطراونة مشروع حكومة اربد ، وحرص رئيسها على جمع الشمل الأردني في حكومة عربية ، « وان مطالبته بحوران والجولان وجنوب لبنان ، وهي الآن مناطق محتلة ، وما هي الا أوهام ، فالأعـــداء لا يريدون لنا الا ان نبقى جيرانا وليس اهلا » .
وأخيرا تم الاتفاق بعدم الرد على رسالة علي خلقي لا سلبا ولا إيجابا حتى تتوضح الأمور ، ويتلقى علي خلقي أجوبة الحكومة البريطانية على مطالب زعماء قضاء عجلون.

ورفض الانكليز مشروع الوحدة ، وعارضت حكومة السلط الاندماج بحكومة اربد والكرك ، وحدثت انقسامات في حكومة اربد ، وتشكلت حكومات انشقاقية والشيخ كليب شريدة رئيس حكومة دير يوسف ، لا هنا ولا هناك ، يدير حكومته بصورة مثالية وجيدة ، والزعيم سعيد خير رئيس بلدية عمان لم يتعامل مطلقا مع حكومة السلط ، ويجري الاتصالات مع الشريف حسين بن علي من اجل إيفاد احد أنجاله لقيادة معركة تحرير سورية واعادة الحكم العربي، ففشل مشروع علي خلقي الشرايري ، وفشلت الحكومات المحلية بكاملها . .

موقـفـه من قـدوم الأمـير عـبدالله الى معـان وعـمان
على أثر مقتل رئيس الحكومة السورية علاء الدين الدروبي ، في خربة غزالة من قبل الحوارنة الثوار، وعصيان أهل حوران وجبل الدروز، وجهت للزعامات الأردنية والسورية برقيات - بواسطة التلغراف - الى الشريف الحـسين بن علي ، يطلبون إليه إيفاد أحد أنجاله كي يتزعم الحركة الوطنية المناوئة للفرنسيين فاختار الشريف حسين الأمـير عبدالله ليقوم بهذه المهمة . أما البرقيات التي تلقاها الشريف حسين من حوران وعمان ومعان والكرك « فكانت توحي بأن البلاد كلها في هياج وثورة. وان الأهلين لا يعوزهم السلاح والمال ، وان نجاح الحركة في مقاومة الفرنسيين متوقف على مجيء أحد الأمـراء الهـاشميـين لقيادتها وادارتها . . » .

وبعد وصول الأمـير عبدالله الى معان باسبوعين تقريباً أصدر منشوراً عاماً يشرح فيه سبب قدومه، ويدعو أهل سورية الى التكاتف والثورة ضد الفرنسيين، وقد أعلن الشيخ حسين الطروانة مباركته لقدوم الامير وانه سيكون رهن اشارته لخدمة الهدف الذي جاء من أجله، ويعود سبب اعلان موقفه المؤيد للشريف حسين بارسال نجله الأمير عبدالله الى الأردن، الى «الحملة الفرنسية على حوران، والتي دمرت معظم القرى الحورانية وبخاصة القرى الحدودية مع الشمال الأردني».
وفي اجتماع لحكومة الكرك المحلية ، أعلن حسين الطراونة موقفه المؤيد لقدوم الأمير عبدالله الى معان، وذلك للأسباب التالية، التي ذكرها في ذاك الاجتماع :

1. ان الشريف حسين هو الخليفة الشرعي لبلاد الشام، وتحريرها مسؤولية تقع على كل مواطن في هذه البلاد، ويقضي الواجب الترحيب بالأمير عبدالله، والوقوف معه لتحرير سورية من الفرنسيين.
2. لم تستطع الحكومات المحلية - وحكومة الكرك في مقدمتها - أن تفرض سلطانها وهيبتها في المناطق الثلاث التي تألفت فيها.
3. ثبت عجز رجال الدرك المحلي في الكرك عن حفظ الأمن، حتى أصبحت الكرك مرتعاً للقوات البريطانية التي جاء بها المستر (كركبرايد) من فلسطين وهذه القوات لم تستطع معالجة المحاربة بين العشائر الكركية، بل زادت من حالة التوتر بين المعايطة والذنيبات.
4. ان قدوم الأمير عبدالله الى بلادنا، يعني تشكيل حكومة عربية واحدة برئاسة الأمير، وهذه الحكومة هي وحدها القادرة على حل كل الخلافات والمحاربات بين العشائر الأردنية، وبخاصة في الكرك .
5. نحن وفي أوضاعنا الحالية المالية والامنية وحتى العشائرية، لا نستطيع تحقيق ما تعهدنا به الى الأهلين. لذلك سنحمي أنفسنا من القال والقيل، ونترك الأمر لأهل الأمر والتجربة .
6. ان بريطانيا غير واضحة في تعاملها مع الحكومات المحلية، ولم تود تنفيذ سياسة موحدة في فلسطين وشرقي الأردن، ولم ترغب في الانفاق على هذه الحكومات، فحكومتنا مفلسة ولا تملك قرشاً لرواتب الدرك .

وقد أيده أعضاء المجلس الاستشاري واعضاء الحكومة ، وقرروا الذهاب الى معان للترحيب بقدوم الأمير عبدالله . وقد ورد في مذكرات الأمير عبدالله أسماء الشخصيات الأردنية التي توافدت على معان للترحيب به ، ® صفحة (133) وجاء اسم الشيخ حسين الطراونة من بينها ، فقال : « وصل الأمير عبدالله الى معان بعد أربعة أشهر من اعتداء الافرنسيين على استقلال سورية ودماء العرب في ميسلون لم تكد تجف بعد ، فأخذ أحرار البلاد وذوو العزيمة يتوافدون عليه والأمل يحدوهم في أن يتمكن الأمير من جمع قوة كبيرة يزحف بها لمقاتلة الفرنسيين . وممن وفد على معان بعد وصوله اليها : حمد بن جازي، أحمد مريود ، مثقال الفايز ، مشهور الفايز ، حديثة الخريشة ، شيخ العيسى ، حسين الطراونة ، عطوي المجالي ، سعيد خير ، سعيد المفتي ، الرئيس عبد القادر الجندي ، الرئيس محمد علي العجلوني ، الرئيس خلف التل ، الملازم احمد التل ، الملازم نبيه العظمة ، كمال البديري ، بهجت طبارة ، خليل ظاظا ، نور الدين البرزنجي ، منيب الطرابلسي ، عمر المغربي ، مبروك المغربي ، أسد الأطرش ، وعدد من زعماء القبائل وشيوخ العشائر».

وقد كـان الشيخ الطراونة والمجالي دوراً مميزاً في الدعاية للأمير عبدالله والتبشير بدعوته، وقد قام شخصياً وبالاتفاق مع عطيوي المجالي وبعض مشايخ الكرك بجمع المنشور الذي وزعته القوات البريطانية في الكرك، والذي صدر عن المندوب السامي البريطاني في فلسطين وأمر بتوزيعه في عمان والكرك حصراً، وكان تاريخ هذه المنشور يوم 16 كانون الأول 1920م ، ويقول هذا المنشور® صفحة 138: «تروج اشاعات في شرقي الأردن بأن قوة عربية تقصد مهاجمة الافرنسيين. وأيضاً تروج اشاعات بأنه إذا حدثت هذه الحركات فالحكومة البريطانية تستحسنها. فليكن معلوماً بأن هذه الاشاعات كذب وبهتان وإذا حدثت هذه الحركات فالحكومة البريطانية بالعكس لا تستحسنها ولا توافق عليها مطلقاً بل تحتقر الذين يشتركون فيها..».

وعندما سأله المرحوم نجيب أبو الشعر عن تهديد الضابط البريطاني (كركبرايد) الذي كان يشغل وظيفة المعتمد البريطاني لدى حكومة الكرك المحلية، له بالاعتقال ، ويذكر الباحث محمود عبيدات ما قاله الشيخ حسين الطراونة : « عدنا الى الكرك من معان بعد مقابلة الأمير والسلام عليه والترحيب بقدومه الى بلادنا، وكلنا حماسة وثقة بالأيام القادمة التي ستشهد حركة سياسية وأخرى جهادية، وكنا نتوقع من الانكليز ان يكونوا معنا في تحرير الشام من الافرنسيين.. هكذا فهمنا من الأمير عبدالله، ولكن الانكليز اعلنوا غير ذلك في بيان وزعوه في الكرك وأمام أعيننا، فقمت شخصياً بابلاغ الشيخ رفيفان المجالي، وعودة القسوس، وعطيوي المجالي، بذلك، واتفقنا على جمع المنشور واحراقه، ومعاقبة الضابط كركبرايد، حيث يتهمنا المنشور بالخروج على الأوامر البريطانية ويحتقر الذين يشتركون في حركة الأمير عبدالله، وقبل أن نعاقبه، هاجمنا بكلمات بعيدة عن اللياقة، فأقدمت من جديد على تمزيق المنشور أمامه، وقلت له : نحن مع أميرنا وسنحرر بلادنا حتى ولو لم تكونوا معنا . فغضب كركبرايد وهددني بالاعتقال وإرسالي الى القدس، ولكن تدخل المشايخ حال دون ذلك..».
ولا يفوتنـا ان نشيد بموقف الوطنيين في عمان وعلى رأسهم المرحوم ( سعـيد خـير) إذ أنهم رغم التهديد والتحذير من ممثلي بريطانيا بعدم الإتصال بالأمـير عبد الله فإنهم استمروا على خطتهم في دعوته الى عمان . .
في يوم الثلاثاء، الأول من آذار 1921م ، وصل الأمير عبد الله من معان للقدوم الى عمان، محطة القطرانة ، « حيث احتشدت وفود الكرك والطفيلة وشيوخ تلك النواحي وبينهم السيد كركبرايد المعتمد البريطاني في الكرك ، وقام كركبرايد بالسلام على حسين الطراونة مبتسماً ، وقال له : هل ستذهب معنا يا شيخ حسين الى عمان؟؟ فأجابه الطراونة : لم نقرر بعد ، ومثل ما يريد الأمير، وسأتشاور مع المشايخ..». ولم تُشر المصادر الى مرافقة مشايخ الكرك الأمير الى عمان . إلا ان الأمير نفسه قام يوم 25 حزيران 1921م بزيارة الكرك وبرفقته رئيس الوزراء رشيد طليع، وكان باستقباله متصرف اللواء رفيفان المجالي ، والشيخ حسين الطراونة ، والرئيس خلف محمد التل قائد منطقة الكرك ، وقد شكر الأمير موقف مشايخ الكرك من حركته وتجاوبهم مع مؤسسات الحكومة المركزية، وقال لهم : « اخترنا لكم قائداً لمنطقتكم هو الرئيس خلف أفندي التل ، فتعاونوا معه على بسط الأمن، فهو من خيار رجالنا » . فرد عليه الشيخ حسين الطراونه بكلمة اكد فيها على حسن الاداء الحكومي ، وشكر له تعطفه بزيارة الكرك .

حـادث الكـرك
الأمير عبدالله يختار خـلف التـل قائداً لمنطقة الكـرك :
عندما أنشأ الأمير عبدالله حكومته المركزية ، بقي الشيخ رفيفان المجالي متصرفاً في الكرك وقد رحب بقدوم الرئيس خلف محمد التل يوم 13 أيار 1921 الى الكرك قائداً لمنطقة الكرك ، وبحضور الشيخ حسين الطراونة وبقية أعضاء مجلس اللواء والمجلس البلدي ، طلب الشيخ رفيفان من الرئيس خلف التل تحقيق الأمن ، حيث هو له الأولوية في تنظيم اللواء، فقال الشيخ الطراونة: «كن مطمئناً يا شيخ فخلف أفندي قدّها وقدود، فالذي حقق الأمن والاستقرار في حوران وجبل الدروز سيحقق الأمن باذن الله للكرك والطفيلة أيضا..».

تخمينات الشيخ حسين الطراونة ، وامنيات الشيخ رفيفان ، وتجربة الرئيس خلف التل ، باءت جميعها بالفشل. فالأمور في الكرك تدار بطريق أقرب ما تكون الى العشائرية منها الى المدينة النظامية، وهذه أول مشكلة أمام الرئيس خلف التل، فقال لهم بصراحة: «يا شيخ حسين إذا تكفلت بعشيرتك والشيخ عطيوي تكفل بعشيرته، وتوقفتم جميعاً عن ظاهرية أنا من الحارة الشرقية والآخر من الحارة الغربية، والكل زعماء، فالأمن يأتي وحده نريد من كل العشائر أن تكون سواسية أمام القانون..». وكان أهل الكرك - في عهد الاتراك - قد انقسموا الى حزبين متنافرين اصطلح الناس على تسميتها (الشراقا) و(الغرابا)، ما حـذر منه خلف التل ، وقع فعلاً . .
® صفحة 177 : ففي يوم 3 كانون الأول 1921م، حـدث شجـار في مطحنة لعائلة الصناع ، بين رجل من عشيرة (الصعوب) وآخر من عشيرة (الحباشنة) «وكان سبب الشجار تافهاً نشأ على اختلافهما على الأولوية في الطحن . واثناء الشجار جاء شخصان من الحباشنة واشتركا مع قريبهما الأول في ضرب الشخص الآخر فجرحوه ، وازداد نطاق الشجار بمن اجتمع من رجال العشيرتين وأنصارهما ثم تطور الى تبادل اطلاق النار، واستمر الاشتباك حتى المساء ، وقد قتل نتيجة له خمسة اشخاص وجرح تسعة ».
بادر الشيخ حسين الطراونة بالاتصال مع الحكومة في عمان ، وطلب الاستعجال بارسال لجنة لحسم الأمور قبل أن تصل الفتنة الى جميع العشائر الكركية ، وتحرك الطراونة على مستوى بقية مشايخ الكرك ، وبخاصة مع العشائر المسيحية التي تقف دائما على الحياد. وبناء على ذلك، انتدب الأمير عبدالله الشريف علي الحارثي نائباً عنه في معالجة القضية. « وجاء الشريف الحارثي الى الكرك وعقد اجتماعاً لشيوخ الكرك، وشارك في الاجتماع شيوخ الطفيلة ، وشكل هيئة برئاسته وعضوية رفيفان المجالي، وعطوي المجالي، وحسين الطراونة لتحديد الخسائر والمنهوبات، وفي 22 كانون الأول قررت الهيئة ان يتم فضّ النزاع بالطرق العشائرية..».
فاجأ الشيخ رفيفان المجالي أعضاء الهيئة بالاستقالة من منصبه ، وحاول جاهداً حسين الطراونة أن يصل الى إقناع رفيفان بسحب الاستقالة إلا انه لم يفلح أبداً، فلجأ الى مشايخ الصعوب والحباشنة أسباب المشكلة العشائرية ، لمعاونته على اقناع رفيفان بسحب الإستقالة ، فأصر رفيفان ، وقال للشيخ الطراونة : « يجب ان تدار المنطقة من غير ابنائها ، فالأمور يا شيخ حسين خرجت من يدي ويدك ، ويجب ان تساعدني بأن يحضر الى الكرك متصرفاً من العاصمة..» . بناء على ذلك ، عينت الحكومة السيد جميل المدفعي وتمكن فعلاً من إيقاف الاضطرابات ، ثم أشرف على عقد الصلح بين الفريقين، وقد أشاد المدفعي بجهود الشيخ حسين الطراونة، كما أشاد بشجاعة رفيفان، وبتعاون مشايخ الحباشنة والصعوب مع ادارته، وقال للأمير: « بجهود الشيخ حسين الطراونة ، وحسن تدبير وحكمة رفيفان ، توصلنا الى المصالحة فاستتب الأمن وساد الهدوء ، والقي القبض على الأشقياء . . ».

موقـفـه من المعـاهـدة البريطانيـة الأردنيـة
يُعد الشيخ حسين الطراونة من زعماء البلاد الأوائل الذين رفضوا الهيمنة البريطانية على مقدرات البلاد ومصادرة القرار السياسي الوطني ، وجاءت المعاهدة البريطانية الأردنية التي عرفت بمعاهدة (1928) لتضع الشيخ الطراونة في موقع الرجل القيادي للحركة الوطنية الأردنية وزعيماً من زعماء المعارضة .
® صفحة 279 / 280 : ففي يوم 20 شباط 1928م ، وقعت المعاهدة في مدينة القدس، وقعها رئيس الوزراء حسن خالد عن شرقي الأردن ، واللورد (بلومر) المندوب السامي في فلسطين عن الحكومة البريطانية . وبتاريخ 26 أذار 1928م ، نشر نص هذه المعاهدة رسمياً وقد فرضت المعاهدة فرضاً دون مذاكرة أو مفاوضة. وفي 16 نيسان 1928م نشر القانون الأساسي (الدستور) ، وكان نشره من قبل الحكومة البريطانية مستمداً من روح المعاهدة دون أن يكون لأهل البلاد رأي في وضعه. وجعلت هذه المعاهدة مقدرات الأردن في يد بريطانيا بشخص المعتمد البريطاني المقيم في عمان، حيث فرضت « ان تتحمل شرقي الأردن نفقات المعتمد البريطاني وموظفيه ، وان يكون تعيين الموظفين من خارج الأردن ، وان تخضع جميع القوانين والأنظمة لموافقة الملك البريطاني ».
كان لابد من مصادقة هيئة أهلية على المعاهدة وعلى القانون الأساسي ، ولكن الحركة الوطنية الأردنية اعترضت على بنود المعاهدة وعلى القانون الأساسي وقاطعت الانتخابات التشريعية الأولى، لأن المجلس التشريعي لا هدف له إلا الموافقة على المعاهدة.. فتوالت الاحتجاجات الشعبية ، ورفع العرائض للحكومة ، وفي احدى العرائض التي وقع عليها الشيخ حسين الطراونة في عهد تركيا كانت أفضل منها في عهد الانتداب الذي يعاملهم معاملة (مستعمرة) ، واقترحوا عدة مطالب لعقد معاهدة جديدة أساسها : اعتبار الشعب مصدر كل قوة ، وان كل حكومة تكون في البلاد يجب آن تقوم بمشيئة قائد الجيش الأردني من أبناء البلاد وان لايكون انجليزيا ً.

في اجتماع ضم نخبة من زعماء البلاد ، عقد في النادي العربي ، ضمّ : الشيخ حسين الطراونة ، ومثقال الفايز، وهاشم خير، وسعيد المفتي ، ومصطفى المحيسن ، وعلي نيازي التل ، وعبد القارد التل ، وتركي الكايد عبيدات ، وسليمان السعدي الروسان ، وراشد الخزاعي ، وعـبد العـزيـز الكـايـد ( العــتـوم ) ، ومحمد العيطان ، وعطا الله السحيمات ، وسلامة الشرايحة ، وغيرهم ، اتفق المجتمعون على تحريض أعضاء المجلس التشريعي، برفض المعاهدة وعدم التصديق عليها ، فانتشر هؤلاء الزعماء في مناطقهم، وحقق بعضهم، النجاح ، إلا ان غالبية المجلس وافقت وصادقت على المعاهدة.

المؤتمـر الوطنـي العـام الأول ( الميثاق الوطـني )


الشيخ حسين باشا الطراونة 49770650fr8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:35 am

انتخاب حسين الطراونة رئيسا للمؤتمر الوطني الاردني
® صفحة 289 :
بعد ذلك أدرك الوطنيون أن تقديم العرائض لن يجدي نفعاً ، ولذلك تنادت الشخصيات الوطنية المعارضة للانتداب وللمعاهدة الى عقد مؤتمر عام يمثل البلاد كلها وينطق باسمها، وقد عقد هذا المؤتمر في مقهى (حمدان) في عمان ، الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاربعاء الموافق 25 تموز 1928م وحضره حوالي (150) مندوبا من الزعماء والشيوخ والأدباء والمفكرين الذين انتخبوا الشيخ حسين الطراونة رئيسا لمؤتمرهم، واستنكر زعماء البلاد ما وقع من اعتداء على استقلال الأردن ، ودعوا اهل البلاد الى التمسك بالقرارات التي سيصدرها المؤتمر.

ونذكر هنـا أسماء من حضر المؤتمر، وهم : ® هامش صفحة 293:
حسين الطراونة - سعيد المفتي - علي نيازي التل - طاهر الجقة - هاشم حير - شمس الدين سامي - شاهر الحديد - طارق سليمان - مثقال الفايز حديثة الخريشة - محمد الحسين - نمر الحمود - سالم السليمان ابو الغنم - ماجد العدوان - سليم البخيت - يوسف طنوس - راشد الخزاعي - سليمان السودي - تركي كايد عبيدات - - عبد العزيز الكايد - سلطي الابراهيم - مصطفى المحيسن - حمد بن جازي - ابراهيم الرواد - خشمان ابو كركي - محمد قباعة - عطوي المجالي - عطا الله السحيمات - سلامة الشرايحة - محمد العواد - اسماعيل السالم - طاهر ابو السمن -احمد الخطيب - صالح الخليفة - فلاح الحمد - سعيد عطية - عبد الزراق الحاج سالم - عبد الله الفرح - عيسى قعوار - سعيد ابو جابر - عبد الله الداود - الحاج فوزي النابلسي - عبد الحليم العميري، محمد المبارك - الحاج كلمات - حسين الخاص - عبد الله دعيبس - مطلق ابو الغنم - عبد القادر التل - حامد الشراري - سليمان مطر - عبد الكريم محمد - محمد الرفاعي - سيدو الكردي - عبد الحليم جردانة - علي الكردي - ابو الخير المفتي - اسماعيل حقي - يوسف البلبيسي - محمد سعيد حلاوة - رضا القاسم - فالح السمرين - سالم السعد - محمود الفنيش - ناجي العزام - محمد السعد البطاينة - سالم الهنداوي - مراد صقر - محمد ابو بقر - سعود العلي - عبطان العزيز - حسين حسن محرم - محمد المفلح - سالم المحمد - زعل العودالله - مفلح السعد - منصور القاضي - عزام الجبر العبيدات - قويدر سليمان عبيدات - حسين الطوالبة - وغيرهم.

وقد انتخب المندوبون من بينهم لجنة تنفيذية لمتابعة قرارات المؤتمر وانتخبت اللجنة التنفيذية هيئة ادارية ، وتألفت اللجنة التنفيذية من الاعضاء التالية اسماؤهم وحسب المناطق الادارية :
عمان : هاشم خير - سعيد المفتي - طاهر الجقة - شمس الدين سامي - شاهر بن الحديد - طارق سليمان.
لواء البلقـاء : مثقال الفايز - حديثة الخريشة - محمد الحسين - نمر الحمود - نمر العريق - سالم ابو الغنم - ماجد العدوان - سليم البخيت - يوسف طنوس.
لواء عجـلون : علي نيازي التل - راشد الخزاعي - سليمان السودي الروسان - عبد العزيز الكايد - سلطي الابراهيم - محمد العيطان.
لواء الكـرك : حسين الطراونة - عطوي المجالي - عطا الله السحيمات - سلامة الشرايحة - مصطفى المحسين.
لواء معـان : حمد بن جازي - ابراهيم الرواد - خشمان ابو كركي - محمد قباعة.

وتألفت الهيئة القيادية للادارة من السـادة :
1 - حسين الطراونة رئيسا
2 - سعيد المفتي نائبا للرئيس
3 - طاهر الجقة سكرتيرا
4 - علي نيازي التل معتمد الهيئة الادارية
5 - طارق سليمان - كاتبا وأمينا للصندوق

المـيـثــاق الـوطـنـي
استمر المؤتمر اربعة ايام، وانهى اجتماعاته باصدار بيان واطلق عليه اسم الميثاق الوطني واشترك بصياغته السادة :
1- حسين الطراونة رئيس المؤتمر
2- علي نيازي التل - اربد
3- طاهر الجقة - عمان
4- قاسم الهنداوي - اربد
5- سعيد المفتي - عمان
6- شمس الدين سامي - عمان
7- مصطفى المحيسن - الطفيلة

وقد اشتمل البيان على ديباجة واحد عشر بندا . وقد أشارت الديباجة الى العهود التي أعطيت للعرب اثناء الحرب، ومبادىء الرئيس الامريكي ولـسن ، والمادة (22) من ميثاق عصبة الامم. أما بنوده فدارت حول استقلال امارة شرقي الاردن ، وطبيعة علاقتها مع بريطانيا على أساس ان الانتداب مشورة فنية ، وأكد على قيام حكم دستوري نيابي ، وعلى حق الأردن في التمتع بالاستقلال والسيادة في مجالات التجنيد ، وعقد القروض ، والتصرف بالاراضي واستغلال ثرواته الطبيعية، مع رفض وعد بلفور ، حيث جاء في المادة الربعة النص التالي : « تعتبر شرقي الاردن وعد بلفور القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين مخالف لعهود بريطانيا ووعودها الرسمية للعرب، وتصرفا مضادا للشرائع الدينية والمدنية في العالم » .

وقد انتخب المؤتمر وفدا من اعضائه لكي يرفع الميثاق الوطني لسمو الأمير عبد الله أرفقه الشيخ حسين الطراونة رئيس المؤتمر بكتاب وقعه شخصيا بصفة رئيس المؤتمر العام الوطني، وتألف الوفد الذي قابل سمو الأمير من السادة : حديثة الخريشة ومثقال الفايز، وعلي نيازي التل، وسالم السليمان ابو الغنم، ونمر الحمود. ووعد الامير بدراسة الميثاق والنظر فيه.
واستدعى الأمير عبد الله المعتمد البريطاني وسلمه نص القرارات التي اتخذها المؤتمر لكي يرفعها الى حكومته.
وبتاريخ 5 آب 1928، ارسل المعتمد البريطاني كتابا الى الامير يتهم فيه الشيخ حسين الطراونة ورفاقه بانهم لا يحبذون شكل الحكومة التي شكلها الامير . وهذا نص كتاب المعتمد البريطاني للأمير عبد الله :
« لي الشرف يا صاحب السمو ان اعيد مع هذا كتاب حسين الطراونة الذي تناولته من سموكم ، أعترف بانه مما يوجب خيبة الامل وجود بعض أشخاص لا يحبذون شكل الحكومة الحاضرة التي اقمتموها سموكم بالاتفاق مع الدولة المنتدبة.
ان العمل الشاق الذي بذل والصعوبات الجمة التي ذللت لجعل الادارة في هذا المستوى من الكفاءة والجدارة والتي صيرت الحكومة في هذه الحالة لو فهمت جيدا لقدرها الجميع حق قدرها ولأدركوا ايضا ان انشاء مجلس خال من موظفي الحكومة للاشتراك في العمل في مثل هذه الآونة من تطور البلاد يكون مجلبة للكوارث ..». وختم المعتمد البريطاني كتابه بقوله: « فاذا كان الذين قدموا هذا الكتاب الموقع من حسين الطراونة الى سموكم يطلبون حقيقة خير بلادهم ونجاحها ، فأنا واثق بأن احسن وسيلة لذلك ان يؤيدوا التدابير التي أعددتموها لحكومة هذه البلاد.
ثم ان التقدم نحو الحكم النيابي - كما يطالب حسين الطراونة - لا يتم الا بعد ما يبرهن الشعب على قدرته لتحمل مسؤوليات اكبر ...».

اجتماع الطـراونـة والمعتمد البريطاني
اذاعت الحكومة نص كتاب المعتمد البريطاني ، ولم تذع الميثاق الوطني ، وعلى الأثر جرى اجتماع بين رئيس المؤتمر الوطني حسين الطراونة والمعتمد البريطاني في محاولة من كل منهما الوقوف على وجهة نظر الجانب الآخر.
كان المعتمد يتشبث بآرائه ومواقفه وهي بالطبع لا تخرج عن صيغ السياسة الانتدابية وفرض الامر الواقع على الشعب الاردني وقيادته الرسمية والشعبية، وكان الطراونة يرى في السياسة الانتدابية، مصادرة واضحة للارادة الشعبية، وانتهى اللقاء ولم يقتنع الطراونة بوجهة نظر المعتمد، وكذلك المعتمد رأى ان حسين الطراونة وقيادة المؤتمر «بضعة اشخاص لا يمثلون اغلبية الشعب الاردني». عاد الطراونة من الاجتماع وعقد اجتماعا للهيئة الادارية، ووضع الاعضاء في صورة المناقشات التي تمت مع المعتمد، وما أسفر عنه الحوار بين الاثنين، وتم الاتفاق على توجيه رسالة الى المعتمد تؤكد على :
ثوابت المؤتمر الوطني ، وان اعضاء المؤتمر يمثلون حقيقة الموقف الشعبي الاردني ، وحتى انه يتوافق مع آراء واجتهادات سمو الامير عبد الله .
وبناء على ذلك وجه حسين الطراونة كتابا الى المعتمد البريطاني ، بتاريخ 16 آب 1928م . .
ونظرا لاهمية الكتاب كونه يمثل بيانا شعبيا تاريخيا ، يعبر تعبيرا صادقا عن حالة النهوض الوطني والقومي عند الزعامات الاردنية، وعن مدى مستوى الوعي بالهموم الوطنية، سنختار اهم الفقرات، علّ منها يتعلم اهل السياسة في وطننا وبلادنا :
® صفحة 297 :

كـتاب الطـراونــة الى المعتمد البريطاني
سعادة المعتمد البريطاني

لي الشرف بأن اعرض على مسامعكم بأنني بلغت الحديث الذي دار بيني وبينكم حول الشؤون الحاضرة لاخواني اعضاء اللجنة التنفيذية بكل امانة، كما اطلعنا على كتابكم المرسل لصاحب السمو امير البلاد المعظم والذي اعلنته الحكومة وعممته رسميا.

وعليه ولما كانت الاحوال الحاضرة تحتاج لزيادة البحث والتنقيب مع بيان الوضع الحاصل، رأت اللجنة التنفيذية من الضروري بعد المذاكرة بحديثكم وما حواه ان تدلي اليكم بالجواب عليه.

ليس الذين يطالبون بحقوق البلاد المشروعة بضعة أشخاص، ولكنهم ممثلو الأمة الحقيقيون في رغائبها ومطاليبها الوطنية الحقة. وسعادتكم تعلمون ان الأمور هنا جرت على قاعدة الاستقلال برئاسة سمو الامير عبد الله المعظم، ثم طوقتم البلاد بطريق القوة باسم الانتداب الذي تعترفون انه يجب ان لا يتعدى النصح والارشاد للبلاد التي اودعت لعهد بريطانيا لمساعدتها مساعدة نزيهة لصالحها، هذا مع صرف النظر عن العهود والوعود المقطوعة للعرب عامة ولشرقي الاردن خاصة من قبل بريطانيا العظمى. ناهيك بتصريحات فخامة المندوب السامي بان البلاد تحكم نفسها بنفسها.

ان الدستور الذي اعلنته الحكومة باسم شرقي الاردن جعل الحق في تولية الحكومة لسمو أمير البلاد دون غيره. بيد ان الحالة هنا تدل ان البلاد ما زالت تعامل معاملة ضمن مستعمرة يتصرف فيها الجالسون على كراسي الحكم تصرف الملاك في ملكه واصبحت الدول المنتدبة تنظر لأهلها نظرها الى سائمة ضائعة.

ان قرار المؤتمر الوطني - الذي يمثل اعضاؤه أهالي شرق الاردن تمثيلا صحيحا مبني على شقين: الاول منهما عزل السلطة التنفيذية عن المجلس التشريعي عملا بالقواعد الدستورية في العالم وهذا هو المطلب الوحيد والغاية القصوى . أما الشق الثاني فهو تشكيل حكومة وطنية تكون حائزة لثقة، الشعب ولسمو الامير ايضا. وهذا حق للشعب لا نظن ان سعادتكم تنكرونه عليه.

اننا لا نطمح بكراسي الحكم التي لا تعد بنظرنا شيئا امام المطلب الأسمى، ونحن أرفع من ان نضحي بمصلحة البلاد تجاه مناصب او مزاحمة أشخاص هم في الحقيقة اجزاء في البلاد يعيشون من عرق فلاحها البائس. ولكن القاعدة التي تعرفونها اكثر من غيركم بان الحكومة التي لا تحوز ثقة الشعب لا يمكن العمل معها والركون اليها.

ويتوارد لذهن الشعب الاردني بان الدولة البريطانية لا تنظر لهذه البلاد نظرها الى العراق او مصر او غيرها من البلاد العربية، بل تنظر اليها كمستعمرة من واحات افريقيا، وهذا شيء لا تقبل به البلاد ولا ترضاه لنفسها بل ترفضه وهي في القرن العشرين.

إنكم لا تريدون للبلاد نجاحا، وتحبون ان يبقى اهلها على قاعدة العمل البسيط لتحكموهم كما تشاؤون. ان وظيفتكم الانتدابية تدعوكم لأن تكونوا مع الشعب والى الشعب لا ان تكونوا عليه مع غيره. ومن الغريب قولكم بان البلاد لا تقدر الآن ان تتحمل دفع رواتب اعضاء مجلس تنفيذي في حين ان البلاد تتحمل الآن دفع مخصصات سرية لشراء أفكار الناس. وكنا نريد ان تلاحظوا ضرورة الاقتصاد بمخصصات دار الاعتماد وقوة الحدود الباهظة، لا ان تستكثروا على البلاد قيام حكومة مؤلفة من خمسة او ستة وزراء.

ان دولة بريطانيا العظمى التي حرمت تجارة الرقيق واقامت ملاجىء للرفق بالحيوان لكبيرة منها ان تنظر لأهالي شرق الاردن الوديعين هذا النظر الذي ذهب زمانه مع القرون الغابرة .. ونحن نعتقد بان القابضين على زمام الامور هنا هم الذين وسعوا شقة الخلاف بينكم وبين الشعب وصوروه لكم على غير صورته الحقيقية وجعلوكم تعتقدون بان البلاد واهلها في حالة جهل مطبق ليخلو لهم الجو، ومثل هؤلاء ليسوا بأهل جدارة ولا كفاءة في ادارة الحكومة وتقدير مصالح البلاد، فالواجب يدعوكم لدحض مثل هذه المزاعم بدلا من اثباتها.

إن أمل الأردنيين وطيد بمساعدتكم لتنفيذ مقرراتنا الحقة التي نعتقد انها بعيدة عن مساس المنافع البريطانية . لذلك ومما ذكر جئنا مكررين الرجوع لتدقيق طلبنا والموافقة على تفريق القوة التشريعية عن القوة التنفذية مع تسليم مقدرات البلاد لأهلها. فالأيام اكبر كفيل بأن تظهر لكم المقدرة التامة في ابنائها. وبالختام اسديكم خالص الاحترام».

عمان: 16 آب 1928م
حسين الطراونة
رئيس الهيئة الادارية للمؤتمر
الوطني الاردني العام

ويتابع الشيخ حسين الطراونة نضاله الوطني كرئيس للمؤتمر الوطني العام ، وتستمر مكاتباته مع الجهات البريطانية، ثم يوسع دائرة اتصالاته فيبعث ببرقية الى الامم المتحدة في اواخر تشرين الاول 1928م ، ولم يتوقف ابدا عن مطالبته بالاستقلال الوطني ، وظل زعيما وطنيا على الرغم من تجريده من ألقابه وقطع مخصصاته الشهرية .

الحـياة الحـزبـية :
بعد المؤتمر الوطني العام الذي عقد يوم 25 تموز 1928م وصدور الميثاق الوطني ، وبعد المراسلات المتبادلة بين رئيس المؤتمر والمندوب السامي البريطاني في فلسطين ، والمعتمد البريطاني المقيم في عمان ، اصبح حسين الطراونة علماً من أعلام المعارضة العربية المناوئة للانتدابات الأوروبية في الوطن العربي بعامة وفلسطين والأردن بخاصة ، وأصبح اسمه يتردد في الوثائق والملفات البريطانية كزعيم للحركة الوطنية الأردنية المعارضة للسياسة الاستعمارية في الأردن .
وتزعم أعضاء المؤتمر الوطني حركة مقاطعة انتخابات المجلس التشريعي الاول ودعـوا الاهلين الى عدم الاشتراك فيها ، وكاد نشاط المعارضين ان يؤدي الى احباط هذه الانتخابات .
كانت الحكومة الأردنيـة قـد ابلغت الشيخ حسين الطروانة ، بعد انفضاض المؤتمر الوطني انه بحكم القانون لا يجوز له ولمن معه ان يستمروا في العمل السياسي المعارض باسم المؤتمر، ونتج عن ذلك ان اعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر قدموا للحكومة بياناً في 10 نيسان 29 19 م جاء فيه انهم أسـسـوا جمعية باسم ( اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردني ) ، وكانت القوانين المرعية في تلك الايام لا تستدعي الحصول على رخصة من الحكومة ، بل يكفي إعطاء بيان للحكومة ، وإحاطتها علماً بذلك .
وهكذا يمكن القول إن نشر المعاهدة أدى إلى بلورة العمل الحزبي السياسي في شرق الأردن ، والى ظهوره ، فاكتسبت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني شرعية إعلان الحزب السياسي تحت اسم ( حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني ) وأصبح أعضاء المؤتمر ( القاعدة الحزبية ) للحزب الجديد ، وألغيت تسمية (جمعية)
وفتح باب الانتساب للحزب، حتى أصبح بتشكيلاته الأولى والجديدة ، حزباً جماهيرياً معارضاً ، والوحيد على الساحة الأردنيـة ، وتألفت الهيئة الإدارية لهذا الحزب على الوجه التالي : - ® صفحة 325 :
1- الشيخ حسين الطراونة - رئيساً وأميناً عاماً للحزب
2- هاشم خير - نائباً للرئيس
3- طاهر الجقة - السكرتير العام للحزب
4- سليم البخيت - المسؤول المالي
5- أيوب فاخر - مدقق حسابات
أعضاء عاملون : وهم بمثابة اللجنة المركزية للحزب التي تراقب أعمال ونشاطات الهيئة الادارية ، ويشاركون الدورية ، وهم : محمد صبحي ابو غنيمة ، سليمان السودي ، تركي كايد عبيدات ، نمر الحمود ، عبد القادر التل ، مصطفى المحيسن ، علي سيدو الكردي ، عادل العظمة .
وحـدد الحـزب أهدافه الرئيسية بالآتي :
1- العمل على تعديل المعاهدة الأردنية البريطانية
2- فصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية
3- تأليف حـكومة أردنية تعتمد في وجودها في البلاد على أمير البلاد ، وعلى المجلس التشريعي ، وليس على سلطة الانتداب .
( وحدثت تغييرات في تشكيل الهيئة الإدارية حيث إنسحب هاشم خير عام 1930 ، إنتخاب السيدان عادل العظمة ومحمد صبحي ابو غنيمة لأمانة السر بدلاً من طاهر الجقة الذي عين رئيس لبلدية العاصمة قي حزيران عام 1931 ، وفي 10 أيار 1932 استقال الدكتور أبو غنيمة وظل الحزب يتولى قيادة المعارضة حتى عام 1934 عندما تفرق أعضاؤه العاملون وبالتالي توقف نشاطه ).


عدل سابقا من قبل معتز الطراونة في الإثنين مايو 26, 2008 2:38 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:36 am


المـؤتمـرات الحـزبيـة :
* بعد المؤتمر الأول للحركة الأردنية المعارضة ، أصبحـت المؤتمرات حـزب اللجـنة التنفيذية للمؤتمر الثاني للمؤتمر الأردني إلى المؤتمر الخامس ، علماً بأن قرارات هذه المؤتمرات كانت تصدر باسم '' حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردني '' ، كل ذلك يعود إلى أن الساحـة الأردنيـة تاريخـياً لم تعرف الأحزاب السياسية ، ولم يسبق لها خلال العهود الماضية ان تأسـس بها جـمعيات سياسية أو حـزبية مثل ما كانت منتشرة في سورية ، وللحقيقة إن الشيخ حسين الطراونة هو اول من فكر بتأسيس حـزب سياسي في الأردن ، كان ذلك عام -1910 فجاءت الأحـداث قبل وأثناء ثورة الكرك ، حيث فضل العمل السياسي في الإطار الحزبي على العمل العسكري ، والعنف الثوري المسلح ، مثل ما حدث في الكرك عام 1910 ، فجاءت الأحداث السياسية وبخاصة ، المعاهدة الأردنيـــة البريطانية سنة 1928م ، فرصة ملائمة لتحـقيق أفكاره القديمة .

* عقد الحـزب مؤتمره الثاني ، في فندق الأردن ، يوم 7 كانون الاول 1929م وقد حاول المعتمد البريطاني إفشال عقد هذا المؤتمر ، وقد أشار الى رئيس الحكومة بأن يمنع أعضاء المجلس التشريعي من المشاركة بهذا المؤتمر ، الا ان تدخل الأمـير عبد الله شخصياً حال دون تحقيق المنع ، فكان الأمير عبد الله يستأنس برأي ومواقف المعارضة وأطلق عليها اسم '' المعارضة الوطنية المخلصة '' ، وقال الشيخ حسين الطراونة رئيس الحزب : '' ان شرعيتنا مستمدة من القانون ومن رغبة ورعاية سمو أمير البلاد '' .
وقد عقد المؤتمر تحت شعار '' السعي لتحقيق بنود الميثاق الوطني '' وفي نهاية هذا المؤتمر اتخذت القرارات والتوصيات التالية : -
1- الإخلاص لسمو الأمير عبد الله بن الحسين واعقابه من بعده .
2- السعي وراء تحقيق الغاية النبيلة التي ثار العرب لأجلها بقيادة الشريف الحسين بن علي ، وهي الاستقلال العربي الناجـز.
3- تشكيل حكومة وطنية تحوز على ثقة الشعب .
4- تأييد اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردني ، والسعي لتحقيق بنود الميثاق الوطني والسعي وراء تعديل القوانين المجحفة وإلغاء القوانين الاستثنائية ، مع السعي ، المشترك لتعديل المعاهدة .
5- السعي وراء توسيع المعارف مع إرسال بعثات علمية على نفقة الحكومة .
6- السعي لتخفيف الضرائب، واستحصال العفو العام عن البقايا المتأخرة من السنين السابقة رحمة بحالة الفلاح الأردني .
7- تأييد النواب المدافعين عن حقوق البلاد في المجلس التشريعي .

المؤتمر الوطني الأردني يلتئم بديوان آل الـتـل في اربـد :
* وعقد المؤتمر ، بدعوة من الشيخ عبد القادر التل ، وعقد في ( المضافة ) يوم 25 أيار 1930 ، وهذا المؤتمر لا يختلف بأهدافه ومطالبه عن المؤتمر الأول والثاني ، بل زاد عليها بالمطالب التالية : -
1- الاستغناء عن الموظفين المستعارين وبخاصة الانكليز منهم
2- التوسع في التعليم الابتدائي
3- المطالبة بإعادة حمامات الحمة ( التي تعرف اليوم بالحمة السورية ) وشهد الحزب بعض التغييرات في القيادة العليا ، حيث انسحب من الحزب نائب رئيس الحزب السيد هاشم خير ، وشكل مع رفيفان المجالي وسعيد المفتي ومحمد الانسي ونظمي عبدالهادي ( الحزب الحر المعتدل ) واختار رئيس الحزب الشيخ حسين الطراونة الدكتور محمد صبحي ابو غنيمة ، بديلاً عنه ، وفي عام 1931 م عين السيد طاهر الجقة سكرتير الحزب ، رئيساً لبلدية عمان ، فاعـفي من منصبه القيادي وانتخب بدلاً عنه السيد عادل العظمة .
وفي نفس العام (1930) قرر الحزب خـوض الانتخـابات النيابيـة ( المجـلس التشريعـي الثاني ) ، وحصل الحزب على ثلاثة مقاعـد ، شغلها رئيس الحزب الشيخ حسين الطراونه ، وعادل العظمة ، وقاسم الهنداوي .
وانتقلت المعارضة الى داخل المجلس التشريعي ، حيث أصبح الحزب قائداً للمعارضة في الشارع السياسي وفي المجلس التشريعي ، وأصبح الشيخ الطراونة موضع مراقبة دائمة من قبل المعتمد البريطاني .

* وعقد الحـزب مؤتمره الرابع برئاسة الطراونة بعمان يوم 15 أذار 1932م ، ودعا الطراونة الى توسيع قاعـدة الحزب ، والانتشار بين الأهلين ، ليكون الحزب جماهيرياً وليس حـزب نخبة وأوضح في جلسة افتتاح المؤتمر، أن الحـزب بهيكـلتـه القديمة - الجديدة ، يسعى الى استقطاب الفئات الاجـتماعـية المختلفة ، '' لأننا في الحزب لا نسعى الى مراكز السلطة ، ولكن نسعى لمراقبة أعمال السلطة ،. خدمة للناس عامة ، وخاصة أخواننا في المزارع أصحاب الارض ، وعمال الارض ...'' . وقدم الشيخ الطراونة - بعد ان جدد له المؤتمر رئاسة للحزب الى الأمير عبدالله ، قرارات المؤتمر وقال له : '' هذه القرارات يا سيدي بين يديك وأنت سيد البلاد اعرف من غيرك بأحـوال الأمة ، إنها تعبر عن رغبة الأمة بأسرها ، واسترحم يا سمو الأمير ان تكون موضع اهتمامكم ، ليتسنى للبلاد ، الوصول الى حقوقها المغتصبة في الحرية والاستقلال ، والتخلص مما وصلت اليه من أسوأ الحالات من الوجهتين السياسية والاقتصادية '' .
وقد وصلت الأمير عبدالله مذكرة الحزب ، وثمن مواقف الحزب من '' الاخلاص لسمو الأمير عبدالله وأعقابه من بعده '' . '' والسعي وراء تحقيق الغاية النبيلة التي ثار العرب لأجلها بقيادة الحسين بن علي '' .
وفي هذا اللقاء اعاد الأمير عبدالله المخصصات الشهرية الى الشيخ حسين الطراونة التي قطعت عنه سنة 1929م وكانت تسمى ( الإكرامية ) الشهرية .

* وعقد الحـزب مؤتمره الخامس والأخير بعمان يوم 5 حزيران 1933 وقد ركز الحزب في مؤتمره هذا على ( ما تقوم به الحركة الصهيونية من دعايات للانتقاص من حقوق شرقي الأردن تحقيقاً لمطامعها ) وطالب الحزب ( بوضع تشريع قاطع لمنع بيع الأراضي لليهود وتعاملهم مع شرقي الأردن بأي شكل ، وان يمنع كل يهودي من الإقامة الدائمة... )
عمل هذا الحـزب على إصدار مجلة ( الميثاق ) الأسبوعية لتنطق باسمه ، وتولى إصدارها الدكتور محمد صبحي ابو غنيمة وعادل العظمة ، وكان صدور العدد ، الأول منها يوم 6 آب 1933 ، وأثارت هذه الجريدة موجـة ، احـتجـاج من قبل معارضي الحزب واتهموا الشيخ حسين الطراونة بأن مطالبة صعبة المنال في ظل ظروف صعبة تعيشها شرقي الاردن المكبلة وأهل البلاد أيضاً ، فاضطر الطروانة الى التوقف بالاتفاق مع الأمير عبدالله ، وتوقفت مجلة ( الميثاق ) عن الصدور بعد إصدار بضعة أعداد منها .... حتى قام الأستاذ شفيق ارشيدات بتسمية صحيفة الميثاق إحيـاءاً لمجلة الميثاق . . لاحـقاً السبت 25 حزيران 1949 . . .
ظل الوطن همه الشاغل الوحيد للشيخ حسين الطراونة وكانت مرجعيته الوحيدة الأمير عبدالله ، في شكواه عن أحوال البلاد ، وتصرفات الحكومة ضد الشخصيات الأردنية المعارضة لسياسة الحكومة .

وتجدد اللقاء بين سيد البلاد الأمير عبد الله وزعـيم المعـارضة الأردنيـة حسين الطراونة وكان من نتائجـه : -
1- إلغاء فكرة بيع الأراضي للأجـانب .
2- العفو عن السيدين طالب وعساف الروسان ، وإعادتهما إلى بلادهما ( سما الروسان ) .
3- إعادة لقب ، الباشوية إلى الشيخ راشد الخزاعي .
وكان الطـراونة قد أرسل نسخـة من المذكرة الى المعتمد البريطاني والى رئيس الحكومة إبراهيم هاشم .
وفي 2 حزيران 1934م عقدت قيادة الحـزب اجتماعا دورياً ، وقد خصص هذا الاجتماع لمناقشة ما يشاع في الشارع الأردني عن نشاط الجمعيات الزراعية اليهودية في السعي لاستثمار أراض أردنيـة ، وذلك بسبب عجـز، الفلاح الأردني عن استثمار أرضه وعدم تمكن الحكومة من استثمار أراضيها الأمـيريـة ؛ عن هذا الاجتماع واستناداً للأستاذ الباحث محمود سعد عبيدات : يقول الشيخ تركي الكايد في أوراقة : - '' بدعوة كريمة من أخونا الفاضل عبدالقادر التل ، التقينا في اربد لمناقشة الشائعات عن نشاط اليهود في بلدنا ، وعندما وصلت الى المضافة وجدت نخـبة فاضلة من زعماء البلاد وهم على ما تسعفني الذاكرة : حسين الطراونة وسليمان السوري ، راشد الخزاعي ، محمد الحسين ، وقاسم الهنداوي ، وابو غنيمة الدكتور صبحي ، وخلف محمد التل ، وشخصيات غيرهم ، لم يكونوا معنا في حزب اللجنة التنفيذية ، وتركز هذا اللقاء على عدم السكوت عن نشاط اليهود في شرقي الأردن ، وكان الشيخ الطراونة يتحدث بعصبية واتهم بعض الزعماء الذين انتخـبوا من الحـزب بالخـيانة لأهداف الشعب ، وأنهم رموا أنفسهم لأجل أمورهم الشخصية ولزيادة الإكراميات لهم ، ولكسب رضا المعتمد البريطاني ، وأخيراً قرر عقد اجتماع لقيادة الحـزب ودعوة مشايخ البلاد من أعضاء الحـزب ، وعقد الاجتماع فعلاً بعد ثلاثة أيام في عمان ..''
عقد الاجتماع في اليوم المحدد له ، 2 حزيران 1934م وفي نهاية الاجتماع أصدر الحزب البيان التالي : ( نختار منه المقدمة فقط فقد كان ، 240 كلمة )
® صفحة 351:
بيان للشعب الأردنـي
:
أيها الأردنيـون : لقد نشط الصهيونيون ودعاتهم أحبط الله مسعاهم في الآونة الأخيرة نشاطاً عظيماً الغاية منها ، إدخال الصهيونية لبلادكم ، واستيلاؤها على أراضيكم ، فمؤتمراتهم تقرر ضرورة الاستيلاء على شرقي الأردن ، وصحفهم تبث الدعايات الطويلة العريضة في كل مكان تحقيقاً لمطامعها، وحوادث المساومات لبيع الأراضي الأردنيـة من يهود وسماسمرة لليهود وتأجيرها مدداً طويلة أو - رهنها لديهم أخذت تتكرر أمام أعين الأمة الساهرة ، وجماعاتهم تؤم البلاد زرافات يخطب فيها الخطباء مشيدين إلى أراضينا كأنما هي من الأراضي الموعـدة من وطنهم القومي المزعوم ...''
وأشار الطراونة على المجتمعين بأن يترجم هذا البيان الى اللغتين الانكليزية والعبرية ، وان يكون توزيعه عاماً في كل من المدن والقرى الأردنية والفلسطينية ، وهذا ما حدث فعلاً ، مما أثار غضب المعتمد البريطاني الذي أراد أن يحجم نشاط الطراونة بمنعه من دخول العاصمة عمان ، إلا أن الأمير عبدالله رفض طلبه ، وذكره بان الطراونه كان إلى وقت قصير عضواً في المجلس التشريعي ،

إنشقاقات حـزبية
تعرض حزب اللجنة التنفيذية الى انشقاقات عديدة اثرت كثيرا على هيبة الحزب القيادية ، وبدأ الشيخ الطراونة رئيس الحزب يفقد شيئا فشيئا مكانته القيادية للحـزب ، وللمعارضة وللحـركة الوطنية الأردنية ، وذلك بعد خروج نخبة من قيادة الحـزب وكبار أعضائه من التنظيم وتشكيل ( الحـزب الحـر المعـتدل ) الذي أعلن تأسـيسه يوم 24 حزيران 1930م بزعامة الشيخ رفيفان المجالي ، الذي تمكن من استقطاب نخبة من الزعماء كانوا بالأمس السند القوي لزعامة حسين الطراونة وهم : هاشم خير، وسعيد المفتي ، وحمد الانسي ، ونظمي عبد الهادي ، ومحمد الحسين ، لكن هذا الحزب يُعمر طويلا ولم يترك أثرا قويا في الحياة السياسية للبلاد .
وكان بداية انحـسار حـزب الطراونة بدأ سنة 1933م ، فضعف نفوذه السياسي إذ قام عدد كبير من زعماء البلاد بتأليف حزب آخر ، وأعلنوا ان حـزبهم هو الذي يمثل الرأي العام في البلاد ، وقد اثر كثيرا على خطاب الحزب السياسي والفكري والثقافي نزوح الدكتور محمد صبحي ابو غنيمة الى دمشق الذي كان العقل المفكر للحزب وكاتب بياناته السياسية ، ثم تفرق اعضاؤه العاملون ، فتوقف نشاطه . .
وبعد اجتماع المؤتمر الوطني الخامس عقد عدد من رجال البلاد مؤتمراً وطنياً جديداً
أطلقوا عليه اسم « مؤتمر الشعب الأردني » ، ولم يكن الشيخ الطراونة من المشاركين في اعماله.

عُـقد هذا المؤتمر في عمان يوم 6 آب 1933، واشترك فيه عدد كبير من زعماء البلاد وذوي المكانة الشعبية في الشارع السياسي والاجتماعي الأردني والشيء الذي أثار استغراب الشيخ الطراونة ان هؤلاء الزعماء قرروا تسمية حزبهم باسم ( حـزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني العام )وان قراراتهم كانت تماما نفس قرارات المؤتمر الوطني الأول الذي تزعمه الطراونة عام 1928م باستثناء المادة (16) التي نصت على (انتخاب لجنة تنفيذية لمؤتمر الشعب بدلا من اللجنة التنفيذية التي انحلت بانسحاب اغلب أعضائها ، واتخاذ البقية الباقية لنفسها حزبا سياسيا باسم (حزب اللجنة التنفيذية الأردنية) وبما ان هذا المؤتمر مؤلف من أغلبية أعضاء المؤتمر الأول ومن كافة الشخصيات البارزة في البلاد ممن لم يحضروا المؤتمر الأول فان لهم الحق بحل اللجنة التي أقاموها سابقا وهم يعلنون حل اللجنة التنفيذية الحاضرة ، التي لم يكن لبعض أعضائها حق انتحال العضوية لعدم انتخابهم بصورة مشروعة » .
هذه المادة وهي الأخـيرة من قرارات المؤتمر الجديد البديل ، تظهر بوضوح الانقلاب على الشيخ حسين الطراونة وحتى حرمانه من عضوية المؤتمر والحزب . واتهم بانتحال العضوية !!! لان هذه المؤتمر الجديد « لم ينتخبه بصورة مشروعه». وبقي مع حسين الطراونة نخـبة من زعماء العشائر وبخاصة من الشمال الأردني ، منهم : سليمان سودي الروسان ، عبد القادر الـتـل ، تركي الكايد عبيدات ، بالاضافة الى السيدين سليم البخيت وايوب فاخـر، وهما من الهيئة الإدارية السابقة ، إما الهيئة الإدارية الجديدة للحزب الجديد(حزب اللجنة التنفيذية الأردنية) لمؤتمر الشعب الأردني العام ، فكانت على الشكل التالي : ® صفحة 330
1 - ناجي العزام - رئيس الحزب
2 - مصطفى المحسين - نائب الرئيس
3 - سعيد الصليبي - النائب الثاني للرئيس
4 - سعيد المفتي - سكرتير الحزب
5 - نجيب الشريدة - السكرتير الثاني للحزب.
أعضاء :
علي خلقي باشا ، قاسم الهنداوي ، عبدالله الكليب ، محمود الفنيش ، محمد باشا الأمين ، فايز المجالي ، صالح باشا العوران ، الشيخ سليمان بن طريف ، هاشم خير ، الخوري أيوب ، الشيخ مطلق أبو الغنم ، سعيد حلاوه ، طلهر باشا المحمد ، الشيخ ضاهر الدياب ، الشيخ حديثه الخريشه ، الشيخ حمد بن جازي .
اسماء من حضروا المؤتمر :
الكرك : عطوي باشا المجالي ، نايف المجالي ، أيوب الصناع ، فريوان باشا المجالي ، فايز المجالي ، خليل المدانات . .
الطفيلة : صالح باشا العوران ، مصطفى باشا المحيسن ، الشيخ حمود العوران . .
بني صخر : الشيخ حديثة الخريشه ، طاهر الدياب . .
الحويطات : حمد بن جازي ، متعب بن غيظان . .
السلط : سعيد باشا الصليبي ، طاهر الحمد ، محمد باشا الرشدان ، الخوري أيوب ،فلاح الحمد ، سلطي باشا البشارة ، . .
بني حسن : الشيخ نواش ابو دلبوح ، مرزوق بن قلاب ، محمد الحرحشي . .
بني حميده : الشيخ سليمان بن طريف . .
عمان : سعيد المفتي ، الشيخ فيصل الشهوان ، علاء الدين طوقان ، هاشم خير ، سعيد حلاوه ، سيدو الكردي . .
البلقاء : الشيخ شاهر الحديد ، الشيخ مطلق ابو الغنم ، . .
اربـد : ناجي باشا العزام ، نجيب الشريدة ، علي خلقي باشا الشرايري ، رشيد باشا الجروان ، محمد باشا السعد ، محمد باشا الأمين ، محمد باشا المفاح ، سلطي باشا ابراهيم ، محمود الفنيش ، عقلة باشا المحمد ، قاسم الهنداوي ، علي الحمود ، عبدالله الشريدة ، نجيب ابو الشعر . .
عـباد : طلب باشا ابو مهير ، محمد باشا ابو مهير. .
العقبة : الشيخ احمد ماضي . .
ويدلنا على اتساع دارة تمثيل هذا المؤتمر انه ضم بين صفوفه الأكثرية الساحـقة من زعماء ومشايخ البلاد وشبانها وأركانها ، حتى كان فيه (12) عضوا من أعضاء المجلس التشريعي المنتخب . وقد ركز الحـزب في قراراته على الأمور الداخلية وبخاصة قضايا الزراعة ، والتعليم ، وفرص العمل والتصدي للمؤامرة التي كان هدفها حرية البلاد وأراضيها .
وقد انحل هذا الحزب من تلقاء نفسه عندما استقال ناجي باشا العزام من رئاسته في 18 /10 /1943 .
مساعـي الشيخ كليب الشريدة :
من المعروف ان الشيخ كليب الشريدة انه كان وسطي الموقف ، ويحرص دائما على وحدة القوى الوطنية الأردنية في إطار المصلحة العامة ، وكان لا يرى الكثير في الاختلاف بين المعارضة وبين الأمير عبد الله تجاه استقلال البلاد والخلاص من هيمنة الانتداب ولكنه - أي الأمير - كان لا يحبذ التطرف في المواقف ومن منطلق الحرص على اللحمة الوطنية ، وبقاء العلاقات بين زعماء البلاد في صورها الجميلة والدافئة ، دعا معظم زعماء البلاد الى عقد مؤتمر عام في (دير أبي سعيد) . .
عقد هذا المؤتمر يوم 24/آب 1933، في (باب المغارة) شمال بلدة (دير ابي سعيد) وشارك فيه اكثر من شخصيات أردنية سياسية وغير سياسية ، معارضة وغير معارضة من جماعة الطراونة ومن الأحزاب الأخرى ، القيت كلمات كثيرة في هذا المؤتمر وركزت جميعها على وحدة المعارضة والحرص علي تأكيد الولاء للأمير عبد الله ومساعدته في تأمين الاستقرار بالبلاد وكشف أصحاب النفوس المريضة صاحـبة المصلحة في شق الصف الوطني ، بالاضافة الى احترام الامراء وعدم التشهير برجالات البلاد ، ويذكر الأستاذ محمود سعد عبيدات قال تركي الكايد في اوراقة « ان الشيخ كليب الشريدة نجح في تحقيق المصالحة بين زعماء المعارضة ، وفشل الذين كانوا يسعون الى تحجيم الشيخ حسين الطراونة كزعيم له شعبيته وحضوره السياسي والاجتماعي وكنت والشيخ سليمان السودي وعبد القادر التل ، من بين الذين وقفوا الى جانبه . .».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:37 am

محـاولة إحـياء حـزب اللجـنة التنفـيذيـة :
لم يعد حـزب اللجنة التنفيذية كما توقع له الشيخ حسين الطراونة ، وفعلا استقال الشيخ ناجي العزام من الحزب ومن قيادته وبعد ذلك توقف عن نشاطه ، وحل نفسه يوم 18 تشرين الاول 1934، لانه كان يفتقر الى القوة الدافعة ، ويبدو ان شق الحركة الوطنية كان هدفا استراتيجيا للمعتمد البريطاني ولرئيس الحكومة ولبعض الزعامات العشائرية الموالية للحكومة ، يقول الدكتور ممدوح الروسان : « وعلى اثر شق الحركة الوطنية ممثلة في حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني من خلال الدعـوة لمؤتمر الشعب العام لإنشاء حـزب جديد منافس له مدعوم من الحكومة ، وليس ابلغ في الدلالة على هذا الدعم من نجاح اعضاء الحزب جديد في انتخابات المجلس التشريعي الثالث ، فقد حصل الشيخ رفيفان المجالي في الكرك على (109) اصوات مقابل (46) صوتا للشيخ حسين الطراونة، وفي اربد حصل عبد الله الكليب الشريدة على (107) وفلاح الظاهر (106) ومحمود الفنيش (113) في حين حصل سليمان السوذي على (21) صوتا وعبد القادر التل (7) اصوات اي اقل بكثير من عدد اصوات عائلة التل وحصل قاسم الهنداوي على صوتين، علما بانه احد اعضاء المجلس التنفيذي وقدم استقالته لخوض الانتخابات .

هذه النتائج الانتخابية جعلت المعارضة تفكر من جديد باعادة الروح السياسية لحزب اللجنة التنفيذية ، فتم الاتصال بالدكتور محمد صبحي ابو غنيمة الذي تولى قيادة المعارضة من دمشق بعيدا عن انظار الحكومة ، الا ان التنسيق لم يكتب له النجاح . .
ظهرت فكرة اعادة الحياة الى حزب اللجنة التنفيذية ، فتم الاتصال بالزعيم القديم للحزب الشيخ حسين الطراونة ليترأس الهيئة الإدارية للحزب الا ان ظروفه الصحية حالت دون ذلك ، ولكنه ايد فكرتهم . .
واعلن عن تأليف حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردنـي بتاريخ 13 ايلول 1944م ، وكان هدفه : اعادة الحياة الى الحزب الذي كان قائما تحت هذا الاسم قبل عشر سنوات، وقد تألفت الهيئة الادارية من السادة : محمد علي العجلوني ، كمال الجيوسي ، فوزي المفتي ، عبد الرحمن خليفة ، حمدي الصفدي ، سليم البخيت .
ومن اعضائه الاخرين شفيق رشيدات ، عبد الرحيم الواكد ، وحيد العوران ، وصفي ميرزا ،
وبعد شهرين من تأليف الحزب استقال كمال الجيوسي ، فوزي المفتي ، حمدي الصفدي ، سليم البخيت ، من الحزب بتاريخ 12 / 11 /1944 ، كما استقال السيد عبد الرحمن عبد المهدي خليفة في 4 / 12 / 1944 وانسحب عبد الرحيم الواكد في نفس اليوم من عضوية الحزب . .
وهكذا انحل الحزب بقرار من مجلس الوزراء يوم 3 كانون الاول 1944.
وخلاصة القول ان الحركة الوطنية الأردنية كانت حركة شريفة ومخلصة وذات اهداف نبيلة ولكن تجربتها الحزبية كانت ضعيفة جدا.

( المجـلس التـشــريعــي ) والمعـارضـة
بعيداً عن السياسة البريطانية والتوجه الاستعماري لسلطة الانتداب ، قرر الأمير عبدالله أن يكون نظام الحكم في الأردن ( ديمقراطي - نيابي - دستوري ) ، حسب الحياة البرلمانية التي نص عليها دستور مملكة فيصل في سورية ، ففي عام 1923 م ، أمر بتأليف لجنة منتخبة من ممثلي الشعب ، تعمل على وضع قانون للانتخابات ، وقامت اللجنة بوضع مشروع القانون وأقرته الحكومة ، ونشر في جريدة الشرق ، العربي ، ملحق العدد /52 / وقطعت الحكومة شوطاً في الاستعداد للانتخابات ، حتى تم اعداد قوائم الناخبين في حزيران 1924م ، وقد أفشلت سلطة الانتداب هذا المشروع البرلماني ولم يوضع موضع التنفيذ إلا في سنة 1928م باعتباره خطوة لاحقة لعقد المعاهدة البريطانية - الاردنية ونشر القانون الأساسي ، وقضت السياسة البريطانية وجوب مصادقة الحكومة على المعاهدة ، ولا تكون الحكومة دستورية إلا عن طريق موافقة ممثلي الشعب عليها ، وان بقاء المجلس التشريعي مرهون بتصديقه على مشروع المعاهدة ، وقد أصرت سلطة الانتداب على موقفها '' بأن المعاهدة يجب أن تعرض على المجلس كما هي ، فإما أن يصدقها ويقبلها أو أن يرفضها ، وفي حالة الرفض سيجري النظر من جديد في مستقبل البلاد ... ''

كان الشيخ حسين الطراونة من الأسماء المرشحة عن دائرة الكرك ( ثلاثة أعضاء ، أحدهم مسيحي ) ولكنه اعترض على الشروط البريطانية ، وقرر في النهاية عدم ترشيح نفسه لأن المعاهدة ، '' صك عبودية للبلاد ، وان التصديق على المعاهدة سوف يجـر الى التجنيد الإجباري ، والى وضع الإدارة العرفية بيد ضابط أجنبي '' . وتزعم الشيخ حسين الطراونة المعارضة للمعاهدة وللانتخابات التشريعية ، وبلغت المعارضة ذروة نشاطها في المؤتمر الوطني الأول الذي عقد في الشهر التالي لنشر قانون الانتخاب .. وفي نهاية الأمر أسفر الجدل عن رجحان كفة مؤيدي الانتخابات للمجلس التشريعي الأول ، وقد جرت الانتخابات في أثناء شهري كانون الثاني وشباط 1929م ، وفاز فيها نخبة من المعارضين للمعاهدة . .
فأخذ الطراونة يعمل على اسقاط المعاهدة من خلال نواب المعارضة ، وقد أخذ النائب نجيب ابو الشعر على الطراونة بمقاطعة الانتخابات وقال لهم : '' لولا المقاطعة لفازت قائمة المعارضة بكامل الأصوات ، لأن الامتناع عن دخول الانتخابات أعطى فرصاً أكبر لسـواهم ممن أقدموا عليها كي يفوزوا بالنيابة '' والأمثلة على ذلك كثيرة منها عبد القادر التل ، وسليمان السودي ، وتركي الكايد قد أعطت الفرصة لنجاح السيد نجيب الشريدة ، وعبدالله الشريدة ، وهما من قرية واحدة ومن عشيرة واحدة ، علماً ان موافقتهما على المعاهدة كانت بشروط تعديلها ، كما ان امتناع ماجد العدوان ، ومحمد الحسين ونمر الحمود أعطت الفرصة لنجاح محمد الأنسي وهو آصلاً من ( بيروت ) ، ومقاطعة معان عن الانتخابات بالكامل أعطت الفرصة لنجاح مرشح الطفيلة .
هذا بالاضافة الى امتناع الشيخ حسين الطراونة والذي أعطى الفرصة لزعيم آخر للفوز بعضوية المجلس ، ونشير هنا الى النواب الذين لم يصادقوا على المعاهدة وهم : الشيخ مثقال الفايز ، والمحامي شمس الدين سامي ، وبخيت الابراهيم ، ونجيب ابو الشعر ، وقاطع الجلسة الأولى كل من سعيد المفتي ونجيب الشريدة ، إذ كانت لدية اجازة مرضية.

ان بروز المعارضة من داخل المجلس في المراحل التالية : وبالحصانة النيابية تستطيع المعارضة اسماع صوتها لجماهير الشارع الأردني ، ولهذا قرر خوض الانتخابات للمجلس التشريعي الثاني التي أجريت يوم الفاتح( الأول ) من حزيران 1931م .

نائب في المجلس التشريعي الثاني :-
اجتمعت المعارضة وقررت خوض الانتخابات ببرنامج انتخابي موحد ، هو كل ما جاء في الميثاق الوطني الذي أقره المؤتمر الوطني الأول ، وتم اختيار الأسماء بدقة متناهية معظمهم من الشيوخ والزعماء التقليديين ، الذين يمثلون الرأي العام في البلاد تمثيلاً حقيقياً ، حسين الطراونة ، ومتري زريقات من الكرك ،
وماجد العدوان وهاشم خير ، وعادل العظمة من البلقاء ،
وقاسم الهنداوي ، وناجي العزام من لواء عجلون ،
وكانت خطة المعارضة ان تفوز بسبعة مقاعـد على الأقل من أصل / 16 / مقعداً . .
لقد تصدى الطـراونـة هذه المدة للمعارضة المتطرفة التي ظلت عند موقفها من الانتخابات ، وكان مع الشيخ ناجي العزام ، وعادل العظمة ، بدون التطرف في مثل هذه المسؤولية الوطنية ابتعاداً عن الهم والقضايا الوطنية : يقول الدكتور فايز العزام : '' اتخذت المعارضة المتطرفة قراراً لمقاطعة الانتخابات التي جرت في 1/ حزيران / 1931، وقد اعتبر المعارضون المتطرفون مجرد خوض الانتخابات تنازلاً من جانب المعارضة عن مبادئها الأساسية ومطالبها الوطنية . ولكن ناجي العزام كأحد قادة المعارضة قرر ان تكون المعارضة من خلال المجلس لا من خارجه وبالوسائل الدستورية القانونية وذلك إيماناَ منه بأن المعارضة يجب ان تشارك في حمل المسؤولية وتقوم بواجبها ودورها الرقابي الفاعل لما فيه خير الوطن والمواطن .
وهذا الموقف عرضه وزملاءه قادة المعارضة الذين فازوا في الانتخابات وهم :
عادل العظمة من البلقاء ، وحسين الطراونة من الكرك لهجمة شرسة ، وانتقادات حادة من المعارضة المتطرفة عبر الصحف ووسائل الاعلام التي كانت متوفرة في حينة في الوطن العربي ، مثل صحيفة الكرمل ، الجامعة العربية ، فلسطين ...'' .
استفاد الشيخ حسين الطراونة في دعايته الانتخابية في الكرك من وجود المدعي العام عبد الرحمن رشيدات ، وكان من اكبر الدعاة له ، حيث كان يعقد اللقاءات في منزله ويدعو مشايخ ووجهاء الكرك للتصويت له ، لأنه ضد السيطرة البريطانية على البلاد وهذه المعاهده ، في موقف عبد الرحمن ارشيدات المناصر للطروانة في الانتخابات ، ويقول الباحث محمود عبيدات في موقف عبد الرحمن ارشيدات المناصر للطروانة في الانتخابات عن/ على لسان ولده الدكتور نبيه رشيدات ، ما يلي : -
'' وقد نقل عبدالرحمن رشيدات الى الكرك ، وهناك عمل مدعياً عاماً . . وفي الكرك اتخذ مواقف صريحة معادية للانتداب البريطاني وللمعاهدة البريطانية فأخذ يشجع وجهاء الكرك الذين كانوا يزورونه كل يوم جمعة على رفض المعاهدة والتصويت لقائمة حسين الطراونة لانتخابات المجلس التشريعي الثاني ، هذه القائمة التي رفعت شعار رفض المعاهدة ، وكان موقف والدي هذا من العوامل المحفزة للوعي السياسي المبكر لدي ، إذ كنت أخرج الى الشارع وأدعو الناس الى التصويت لقائمة حسين الطراونة لأنه ضد المعاهدة البريطانية التي أقرها المجلس التشريعي الأول عام 1929م '' .

أشرفت وزارة الشيخ عبدالله السراج على اجراء الانتخابات ، وكان اشتراك الناخبين بنسبة 80 من مجموع المسجلين للأنتخاب ، وهذه النسبة تعد أعلى نسبة في تاريخ الانتخابات النيابية في الأردن ، وتمخضت الانتخابات عن فوز المعارضة بأكثر من ثلثي الاعضاء ، ونجح عن لواء ، الكرك ومعان : حسين الطراونة ، متري زريقات ، رفيفان المجالي ، صالح العوران ،وعن بدو الجنوب حمد بن جاز ي ، وعن بدو الشمال حديثة الخريشا ، وعن لواء عجلون : ناجي العزام ، قاسم الهنداوي ، محمد السعد البطاينة ، سلطي الابراهيم ، وعن لواء البلقاء : ماجد العدوان، سعيد المفتي ، هاشم منير، عادل العظمة ، سعيد ابو جابر ، حسين الخواجا . ® صفحة 340 .

- انتخب الشيخ حسين الطراونة عضواً في لجان الرد على خطاب العرش في 13/ 6/1931م .
- انتخب عضواً في اللجنة الإدارية للمجلس التشريعي في جلسته الثانية للدورة العادية الأولى بتاريخ 13/6/1931 م .
- انتخب عضواً في اللجنة المالية للمجلس التشريعي ، الجلسة الأولى ، للدورة العادية الثالثة بتاريخ 1/11/1933 م

وقد رحب الأمير عبدالله بوجود المعارضة في المجلس التشريعي ، وقال في خطابه الذي ألقاه في جمع من السياسيين وزعماء البلاد في عمان : '' إن البعض يقول : إنني مستاء من المعارضين الذين دخلوا المجلس والذين رفضوا ان يدخلوه ... حاشا ثم حاشا ان يكون ذلك ، لأنني اعتقد بأن المعارضة هم أشوف الناس وأخلصهم ، وهم الذين كانوا عوناً لي منذ كنت في معان وما زالوا يخدمون البلاد بكل إخلاص وعليهم يتوقف نجاح البلاد وتقدمها ، وهم ليسوا كغيرهم متقلبين لا يعرف لهم مبدأ ...''

ونوجز نشاطات الطراونة والمعارضة البرلمانية بالمنجزات التالية : -
1- متابعة الحكومة في تعديل المعاهدة .
2- طالبوا بفصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية .
3- استبعاد الوزراء من اللجان القانونية والمالية والإدارية ، وحالوا بعد ذلك دون حصول مشاريع القوانين التي تتقدم الحكومة بها ، على الأصوات الكافية لقبولها .
4- جـعـلوا الجو العام في جلسات المجلس يتسم بروح المعارضة للمجلس التنفيذي وأكمل المجلس التشريعي الثاني مدته الدستورية .

تـرسيـبـه في انتخـابات المجـلس الثالـث :
برزت نقاط الخلاف المعارض بين والحكومة في المجلس التشريعي الثاني ، ولم يكتف الطراونة الذي تزعم المعارضة في المجلس بخلق المتاعب لرئيس الحكومة ، بل عمد والمعارضة الى مقاطعة الجلسات أكثر من أسبوعين ، وكان لا بد من حل الأزمة '' فأشار الأمير الى رئيس الوزراء بأن يقدم استقالته '' .

شكل الوزارة الجديدة ابراهيم هاشم ، بتاريخ 18 تشرين الأول 1933م ، وعرف كيف يتعامل مع المعارضة في شقها عن طريق ضم ثلاثة من اقطابها الى حكومته ، هم : سعيد المفتي ، وهاشم خير ، وقاسم الهنداوي الذي قدم استقالته بعد بضعة أشهر، وقد نجحت الحكومة بالتخطيط للانتخابات التي ستجري للدورة الثالثة يوم 16 / 10/ 1934م ، وذلك بترتيب جميع أعضاء المعارضة في الانتخابات ، والسعي ليكون اعضاء المجلس التشريعي الثاني ، وفي مقدمتهم حسين الطراونة في الكرك ، وقاسم الهنداوي في لواء عجلون الذي نفي الى غور الصافي بعد اكمال المجلس الثاني مدته الدستورية ، وأنجح النجاحات شق الحركة الوطنية ممثلة في حـزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني خلال الدعوة لمؤتمر الشعب العام ، لإنشاء حزب جديد منافس له مدعوم من الحكومة ، وحرمان رموز المعارضة من قيادة الحركة الوطنية ، وفي مقدمتهم الشيخ حسين الطراونة ، وأخيراً جاءت نتيجة هذه الانتخابات بفوز /12/ مرشحاً من أصل /16/ مرشحاً للمجلس الثالث ، جميعهم من مؤيدي الحكومة ، ولا يخالفون سياستها وبرنامج عملها الوزاري ، إلا قليلاً ، حتى أن هذا المجلس بالغ بمسايرة الحكومة عندما وافق على قانون الأحكام العرفية ، أما رموز المعارضة فقد رسبوا بالانتخابات وبطريقة اثارت إستغـراب الأهالي في الكرك والشمال الأردني ، حتى كانت موضع إستغراب الأمير عبدالله ، لأن النتائج كانت استفزازية للمعارضة التي يحترمها الأمير ويستأنس بمواقفها ، واستناداً للباحث محمود عبيدات يقول تركي كايد عبيدات في أوراقه : '' كانت الانتخابات عام 1934 م ، مزورة وعلى المكشوف ، فقبل الانتخابات بأيام اجتمعت بأقاربي وقررنا التصويت لسليمان الروسان ، وعبد القادر التل وقاسم الهنداوي ، ويوم التصويت كنت مع /31/ من أقاربي وجميعنا صوتنا للثلاثة ، فأين أصواتنا ذهبت ، وأين أصوات ناحية السرو بكاملها ، وكان ترسيب الشيخ حسين الطراونة في الكرك لعبة مكشوفة ، إكتشفناها على حقيقتها " .

المجلس التشريعي الخامس:-
أدركت المعارضة خطورة الانقسام الذي حدث في صفوفها بعد مؤتمر الشعب العام ونوايا الحكومة تجاه معظم رموزها ، وبخاصة في أواخـر سنة 1937م ، وعندما صدرت الأوامر باعتقال راشد الخزاعلي ، وسليمان السودي ، وسالم الهنداوي ، وفرض الرقابة الشديدة على حسين الطراونة ، فقررت خوض الانتخابات للمجلس التشريعي الخامس ، ببرنامج يدعو الى وحدة البلاد أمام الأخطار المحدقة بالمنطقة ، حيث أصبحت بلادنا مؤهلة لتكون من ميادين الحرب العالمية الثانية ، وبخاصة بعد انحياز الجيش الفرنسي ، الموجود في سورية ولبنان ، لصالح حكومة ( فيشي) المتعاونة مع الاحتلال الألماني ، كما رفعت المعارضة شعار الوحدة مع أقطار بلاد الشام ، انسجاماً مع موقف الأمير من هذا المطلب الشعبي ، وطالب الأمير عبدالله رئيس الحكومة توفيق ابو الهدى ، بأن تكون الانتخابات للمجلس التشريعي الخامس إنتخابات حرة ونزيهة وعدم التدخل في نتائجها ، وعلى هذا الاساس التقت رموز المعارضة في ديوان آل الـتـل بإربـد بضيافة الشيخ عبد القادر التل ، وتقرر في هذا اللقاء خوض الانتخابات ، لأن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب مجلس تشريعي ، يسعى لتحقيق الاستقلال والوحدة ، وجرت الانتخابات على أساس إعادة تقسيم البلاد الى أربع دوائر انتخابية ، وقد تمت عملية الإنتخاب يوم 20 تشرين الأول 1942م وحققت المعارضة نجاحاً كبيراً ، بفوز حسين الطراونة ويوسف العكشة في الكرك ، وفوز ماجد العدوان ، وسعود النابلسي ، وسلامة الطوال في البلقاء ، وفوز كتلة المعارضة في لواء عجلون بكاملها وهم : عبدالقادر التل ، سالم الهنداوي ، موسى حجازي ، عيسى عماري .
توفي ماجد العدوان فانتخب بدلاً منه السيد نوفان السعود . .
توفي رفيفان المجالي 23 كانون الثاني 1945 فانتخب بدلاً منه الشيخ معارك المجالي . . .
أتم هذا المجلس مدته الدستورية سنة 1945 ، ثم مدد له سنتين آخرين فاستمر في عمله حتى اعلان الدستور الجديد سنة 1947م وهذا المجلس هو الذي أعلن استقلال للبلاد وبايع الملك عبدالله بن الحسين في 25 آيار 1946م ، ويدل على ذلك أن المعارضة كانت وطنية المطالب وليس انقلابية ، وكان الخلاف بين السلطتين محدوداً لأن الجميع كانوا في خندق المطالبة بالاستقلال الوطني . ® صفحة390

دور الطراونة في دعم القضية الفلسطينية : -
دور الشيخ حسين الطراونة في دعم القضية الفلسطينية : -
1- ترأس الوفد الشعبي الأردني عام 1930م ، لمقابلة لجنة البراق في القدس ، وقدم الوفد مذكرة باسم أهالي شرقي الأردن ، استنكر فيها مطالب اليهود - في البراق الشريف - وحذر من العواقب التي تعطي اليهود أي حق في البراق الشريف ، وضم الوفد : طاهر الجعة : سليمان السوري سالم الهنداوي ، نمر الحمود ، عبد القادر التل ، حامد الشراري ، الشيخ حامد مريش ، طارق سليمان .
2- المشاركة بالمؤتمر العربي الإسلامي في القدس ، الذي عقد يوم 1/12/1931م ، ويعد هذا المؤتمر من أهم الموتمرات الإسلامية . التي حولت القضية الفلسطينية من قضية عربية الى قضية إسلامية ، تراوح عدد المشاركين فيه ما بين /140/ كحد أدنى و /150/ كحد اعلى ، أما عدد المشاركين من الأردن فكانوا /39/ شخصاً ، وشارك الطـراونــة في ثـلاث لجـان ، هي ، لجـنة الأماكـن المقـدسة ، ولجـنة سكـة الحـديد ، وانتخب مع سليمان السوري عضواً في اللجنة التنفيذية للمؤتمر .
3- مؤتمر بلودان ، الذي عقد في أيلول 1937 ، والذي دعت اليه لجنة الدفاع عن فلسطين في دمشق في أعقاب صدور توصيات لجنة ( بيل ) بتقسيم فلسطين ، وشارك في هذا المؤتمر / 411/ مندوباً منهم /37/ من الأردن . نذكر منهم : حسين الطراونة ، رفيفان المجالي ، سليمان السوري ، تركي عبيدات ، محمد صبحي أبو غنيمة ، قاسم الهنداوي ، شحادة التل ، خلف التل ، احمد التل ، خالد حجازي ، علي الهنداوي ، وترأس المؤتمر ناجي السويدي ، أحد رؤساء الوزراء العراقيين ، وفي عام 1936م انتخب عضواً في اللجنة الوطنية ، لدعم الثورة الفلسطينية .


الـتاريـخ قـد لا يكون كاملاً – وإن كان هنالك نقص في المعـلومة ننتظر منكم إدراجها ، لإيفائهم حقهم . . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
محمد الطراونه
طروي مزيون
طروي مزيون



عدد الرسائل : 90
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين مايو 26, 2008 2:50 pm

على فكره انت مش حاط القصه من اولها

حسب ما انا قرأت انو عرض على حسين باشا الطراونه استلام امير للدوله لكن بشرط انو يصير لليهود دلوه في فلسطين ورفض هذا العرض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طراونه وأفتخر
طروي جديد
طروي جديد



عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2008 6:21 pm

اللة يرحم الشيخ حسين الطراونة الذي ضلم وهو عايش ويظلم الان وهم ميت من بعض الاشخاص التافهين الحاقدين الذين الايروان الا امام اصبعهم الذين يشوهون الحقيقة ويظلمون االاشخاص براوة بعض الاكاذيب الذي تناقلوة عن بعض الاشخاص التافهين لذا ارجو من شاب طراونة واليد اية موضوعات او اوراق ان يقوم بنشرة حني يبين الحرامي من الشريف ابن الشريف .-..-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معتز عبد الوهاب الطراونة
admin
admin
معتز عبد الوهاب الطراونة


عدد الرسائل : 600
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/12/2007

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالسبت أكتوبر 25, 2008 11:46 am

ولذلك تم طرح الموضوع أشكركم على الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarawneh.ahlamontada.com
boshra al-tarwneh
طروي جديد
طروي جديد



عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 17/07/2010

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالأحد يوليو 18, 2010 7:57 pm

الله يرحم حسين باشا الطراونه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عقباوية طروية
طروي نشيط جداً
طروي نشيط جداً
عقباوية طروية


عدد الرسائل : 675
العمر : 35
الموقع : 1989
تاريخ التسجيل : 18/09/2009

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين يوليو 19, 2010 6:44 am

مشكــور كتير معتز وهدول الناس اللي الواحد بيفتخـر فيهم وبقدرهم

الله يرحمـه ويجعل مثواه الجنـه

مع تحياتي...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبودة
طروي مزيون
طروي مزيون
عبودة


عدد الرسائل : 97
العمر : 41
الموقع : الامارات
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين نوفمبر 22, 2010 12:36 pm

مشكور اخي على الموضوع الرائع والله يرحم الباشا وعلى فكره عطالله الطراونه قائد المنطقة بكون جدي jordon_mw.gif
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد فؤاد الطراونة
طروي جديد
طروي جديد



عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 20/06/2011

الشيخ حسين باشا الطراونة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ حسين باشا الطراونة   الشيخ حسين باشا الطراونة Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 11:27 am

مشكوووووووووووووووووور يا شيخ
رحمة الله عليهم اجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ حسين باشا الطراونة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
tarawneh :: ديــــوان الطـــراونة وتاريخهم (الأردن أولاً)-
انتقل الى: