ماوراء النفس - الروح ( الظواهر غير المألوفة )

بسم الله الرحمن الرحيم

( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) الإسراء/85

ماوراء النفس - الروح ( الظواهر غير المألوفة )

- كنت أقود سيارتى عصر أحد الأيام فى إتجاه القاهرة ؛ وإذا بى أرى فى لقطات خاطفة سيارة من سيارات النقل الثقيل قد انحرفت مقطورتها منفصلة عن الجرار وتتخطى الجزيرة الوسطى للإتجاه المضاد وترتطم بها عدة سيارات بشكل مروع . وأنتفض بشدة فلا أجد سوى الطريق يتمطى أمامى فى كسل ممل . وأمضى فى طريقى نحو القاهرة وبعد حوالى ثلث الساعة أبطىء من سرعة سيارتى شيئا فشيئا فقد تباطأت حركة المرور وتكدست السيارات أمامى وخلفى وعن يمينى وعن يسارى ؛ نسير بشكل سلحفائى متقطع ؛ لأكتشف السبب ؛ إنها هى مقطورة النقل الثقيل مقلوبة على ظهرها وتبعثرت حمولتها وعدة سيارات مهشمة فى صورة مروعة .

- أمى العابدة الزاهدة العجوز السمراء بجلدها المكرمش ذات السجادة السوداء تملأ جبينها ؛ تقف أمامى بالمنزل أحادثها ؛ وإذا بهالة نورانية تحيط بجسمها الناحل ؛ وأراها فى صورة ملائكية رائعة الجمال لم أر مثلها فى حياتى ؛ ويخطف بصرى النور المتألق ؛ فأخفض بصرى وحياء غريب يتملكنى وأنسحب مبتعدا .

- المكان مدينة مرسى مطروح ؛ الوقت شتاء ؛ وحدى أسير على شاطىء البحر ؛ يتملكنى حزن وألم بالغين ؛ وقد فرغت الدنيا وأصبحت تافهة بعد موت أخ لى يصغرنى بسنتين ؛ وكانت حالتى النفسية فى غاية السوء . وإذا بى أسمعه - نعم هو صوت أخى - ينادينى بإسمى بصوت جهورى عال يملأ الآفاق حولى ثلاث مرات . وأظن بنفسى الظنون ؛ وفجأة إذا بى أراه متجسدا أمامى بكامل هيئته يمشى أمامى ببطء وينظر نحوى وقد إمتلأت عيناه بعتاب واضح . وتسمرت فى مكانى ذاهلا أتتبعه ببصرى حتى غاب .

- المكان فيلا بمرسى مطروح ؛ أقضى بعض الأيام للإستجمام ؛ كنت أنام فى حجرة ؛ وينام صديقى مضيفى فى حجرة أخرى تبعد عن حجرتى بحوالى عشرة أمتار . لاحظ صديقى الذى يكبرنى انفرادى وتعبدى وكثرة تلاوتى للقرآن الكريم ؛ فطلب منى أن أوقظه عند صلاة الفجر يوميا لنصلى سويا .
وفى احدى الليالى الباردة وكنت قد ظللت مستيقظا عاكفا على أورادى ، ولم يعد يفصلنى عن صلاة الفجر سوى ساعة واحدة ؛ وأحسست بارهاق شديد ؛ فتمددت على السرير ووضعت وسادة خلف رأسى وسحبت الأغطية أتدثر بها ؛ ويغمرنى حزن عميق خالص لإشفاقى أن أنام ولا أوقظ صديقى كالعادة لصلاة الفجر . ووجدتنى أقف فى حجرة صديقى وأقترب منه بهدوء ؛ أربت على كتفه لإيقاظه ويستيقظ ويقوم متثاقلا ثم يتجه نحو باب غرفته من الداخل ؛ فأربت على كتفه لإعلامه بوجودى ويلتفت سريعا بحركة مفاجئة ؛ لأجد نفسى أنزلق بعنف وأغوص بجسدى النائم من ناحية الرأس وأنتفض شاهقا متقطع الأنفاس ؛ وأسمع طرقات خفيفة على باب غرفتى ؛ وأتمالك نفسى بصعوبة ؛ ويفتح الباب ويطل صديقى بوجهه الطيب وينظر لى نظرة غريبة حيرى ويتمتم : انت صاحى ؛ طب يالله علشان نصلى . ولم أخبره بشىء ؛ ولم يخبرنى بشىء وافترقنا بعد ذلك ؛ وكلما التقينا وجمعتنا الحياة صدفة للحظات قليلة تلتقى أعيننا فى حيرة وفى تفاهم صامت دون أن ينبس أحدنا بكلمة .
؛ وغير ذلك كثير ( وكان ماكان مما لست أذكره ) .

صديقى ؛ صديقتى ؛ ازدهرت بحوث ماوراء النفس Para Psychology
أو مايعرف بـ ماوراء الروح ؛ فى العالم كله ازدهارا لايمكن أن نتصوره فى شرقنا الأدنى ؛ لأننا اخترنا لأنفسنا طريق الإغلاق الكامل ؛ وهنا الكارثة الحقيقية التى تهدد تطورنا بالنسبة لكشوف الذات الإنسانية بعد أن جنت على تطورنا بالنسبة لكشوف المادة .
الظواهر غير المألوفة السابقة تصنف تحت مايسمى الجلاء البصرى والجلاء السمعى والطرح الروحى .

فالجلاء البصرى ؛ هو موهبة روحية يمكن للإنسان بها أن يرى الأشياء غير المنظورة للآخرين والتى قد تكون قريبة أو بعيدة .

والجلاء السمعى ؛ موهبة روحية معناها قدرة الشخص على سماع أصوات لايسمعها الناس الآخرون بحاسة السمع العادية .

أما الطرح الروحى ؛ فهو اخراج بعض مراتب الجسم الروحى ( مايسمى بالجسم النجمى ) من الجسم الفيزيقى سواء كان ذلك إراديا أم غير إرادى . وعندئذ يمكن للشخص أن يسير به على الأرض أو يطير أو يزور بعض مناطق الأرض أو عالم الروح .
ثم هناك التلبثة Telepathy وتعنى التخاطر ( عن بعد ) - تبادل الخواطر والشعور ؛ وهى شعور الشخص بوجود معلومات مفاجئة فى عقله ويثبت فيما بعد أنها صدرت من عقل شخص آخر فى ذلك الوقت تقريبا ( كاستغاثة قريب يموت فى بلدة أخرى ) .

تشجع صديقى ؛ تشجعى صديقتى : ان كان هناك تجربة روحية مرت بك أفصح عنها ؛ وقد بدأت بنفسى ؛ وفى انتظار تجاربكم و تعميق البحث إذا شئتم .

منقوووووووووووووووووول

الله يعطيك الف عافيه ابن العم

ما قصرررررررررت والله