أدرت ظهري للكثير... ليس غرورا ...وإنما خشية أن أتعارك مع صغار العقول..... لن أكثر الشكوى فالشكوى انحناء .... وأنا نبض عروقي كبرياءقد لا أكون ابنة السّلطان
" ولكنني ابنة "لرجــل" علمني بأنني فتــاة
لايستحقني إلا رجل ليس ككل الرجالأقسم لكِ بأنني سأخرج قلبي من بين أضلعي وأضعه تحت أقدامي وأسحقه حتى أراكـ انت وحبكـ وذكرياتكـ تخرجون منه لأحرقها وأحرقكـ ا نت معها وبعدها سأتوضأ وأصلي صلاة الميت عليك وعلى حبكـ والقي بك في مقابر النسيان
أعتذر "لأوراقي"..............
لأني كتبت بها واحرقتها.............
و رسمت الطبيعة عليها................
وبدون ألوان تركتها....................
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..............
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها...............
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد............
..................أعتذر"للواقع".........................
لأني بكل قسوة رفضته..........
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره...........
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة............
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيم في المواقف الصعبة...............
.......أعتذر" للسعادة"..................
لاني عشقت الحزن.............
وحملته شطرا من حياتي.............
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمال...........
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة أناملي..........
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي.......
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي.......
.
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي.........
..................أعتذر"للبحر"..................
لأني عشقته بجنون..........
وطعنته في خواطري بالمليون...........
و أضفت إليه الغدر في هدوئه.............
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه............
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة...........
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته................
...............أعتذر"للأحلام"..............
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة....
.......
واجعلها تبحرني في كل مكان أريده............
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد....
.......
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت............
وكبرت معي أحلامي............
ورغم ذلك كله ،.............
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة"
...................أعتذر "للأمل".............
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان..........
و لازمت اليأس في محنتي...و مكابرتي.........
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان... ......
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي........
وتعذبني في ليلي....
دون احساس الاخرين بي........
فعذرا أيها الأمل ،.......
...................أعتذر "لخواطري".............
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم حاصرتها ..........
فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها.........
في قواميس لا وجود في هذا الزمن لها ..........
..............أعتذر" للحياة.............
حينما اتهمتها بالقسوة..............
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء...........
ووللجبال لأني أنسبه الي.............
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..........
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه...............
تحياتى