أمّـــا عن عــــدد سكــان هـــذا الكـــوكب فهــو لا يعـــد ولا يحصــى ويبـدو ان اهــل هـــذا الكوكــب أصدقــاء مــع كوكــب الخيانـــة تعجّبنـــا اثنــاء تجــوّلنا ..
فالجميــع هنــا يعاملنـا وكـأننا قطط ولســنا بشــر الكلمــة التي تخـرج من أفواههـم تحمــل فــي ظــاهرها المحبــة الكبيـــرة لكنها من خلفـنا تحمــل في طياتـها معـاني الكـره والحقـد والكــراهية لا يوجد اصدقـاء فـي هـذا الكوكـب
وهنا يسود المثل :
الكنز ليس دائمـــا صديـق ... لكـن الصديـق دائمـا كنـز خرجنـا مـن هـذا الكـوكب بعد تعــب شديـــد لتتجـه الطـائرة الى كوكـــب كبيـر جــدا يبــدو وكأنـه من اكبـر الكواكـب التي رأينـاها ..
كوكب غريـب بمعنـى الكلمـــة .. فحيـن أردنـا دخوله طلـب منــا أن نـرمي شـيئا نمتلكـه في داخلنــا فـي البحر المـوجود في بدايـة الكوكــب فبعـــد أن نرميــه سنصبـــح بـــلا قيـود
لا يهمّــنا فــلان ولا فــلانة فنصبـح أحـرارا نفعـل مـا يحلـو لـنا
خـرجنا مــن الكوكب حزينيــن اـننا فقدنا شيئا من أنفسنا حتى ندخل لذلك الكوكب الشنيع ..
توّسلنــا القبطـــان أن يرجعنــا الــى كوكبنـا الوديـع وأن يوقــــــــف الرحلــــــــة فاجاب ما زال هناك العديد من الكواكب لم تروها بعد ... تعجّبنـــا فـــي البدايـة ثم سألنــا :
وما هــــــــي هــــــــذه الكواكــب ؟؟ فقال : كثيــــرة .. ما زال هناك كواكب الحقد والغيرة
والكره واللؤم والخداع و و و و .....
فقاطعــــــــناه قائليــــــــن : أرجوك أعدنا الى كوكبنا الصغير فنحـــن لا نحـب السفــــــــر
بعــــــــد محـاولات عديدة استجــاب لندائنــا .. وتوجـه بنا إلـى كوكبنــــا الصغيـــر لكنـــه تعجـب من صغـــر حجمـه المتناهـــي ومــع ذلــك فهــو يـــــرانا نحبـــــه حبـا لا ينتهــي تسائــــــــل : ومـا هـــو اسم كوكبكـم الصغيــر هـــذا ؟؟